( 18 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

التعامل مع التفكير ومنعه والتعامل مع الذي يكفر

السلام عليكم كيف اتخلص من التفكير انا كل يوم افكر حتى في صلاتي وايضا لدينا شخص في المنزل كل ما عصب يكفر بالله عز وجل وانا كل ما اتخيل هل شخص راح يعصب على هذي الحاجه افتكر الكفره وعقلي يكفرهاا والله واستغفر واستعيذ من الشيطان ومتروح ماذا افعل وكيف اتعامل مع الشخص الي يعصب والي يكفر وهوه اكبر مني سنن بكثير يعني مالي عليه ياديه ولا كلمه اتمنى اجابتكم وعليكم السلام


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي العزيزة، وفقكم الله لدينه، ولمحبته والوقوف عند حدود الشرع. يا مؤمنة، يحرم سب الله تعالى، وكذا سب المعصومين عليهم السلام، وكذا يُحرم الكفر بالله تعالى، وهو من الذنوب العظيمة التي يُعاقب عليها العبد يوم القيامة. وأنتم فيما نراكم مؤمنين بالله تعالى، ومطمئنين بالإيمان به، وليس لديكم كفر ورفض لله تعالى، بدليل سؤالكم عن الحكم الشرعي، ورفضكم لتلك الحال، وعدم قبولكم بما يصدر من غيركم، وتكرهون صدوره من غيركم، واستغفاركم لله من ذلك. وجميع هذه الأمور هي عبارة عن إيمانكم وعدم كفركم. نعم، فيكم جنبة الترديد لكلام الغير، والكلمات الغير، وهذه السلبية يجب التخلص منها وتركها، وهو أنكم لا ترددوها في باطنكم وفي داخلكم، بل لا تجعلوا ذهنكم يتصورها، فقط استمروا على الاستغفار والصلوات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتوجه إلى الله تعالى بالحب والشوق، وطلب الخير منه، والحديث معه ومناجاته ليخلص قريبكم من السب والكفر بالله تعالى. وأما التعامل مع ذلك الذي يكبركم بالسن وبالعمر، فعليكم أن تجهزوا كلّ ما تعلمون أنه يريده من خاصياته وحوائجه، وما شابهها، بحيث تسدّوا عليه أبواب الكفر والتحول إلى النمط العصبي، وما شابه ذلك. وكذلك عليكم بتهيئة الجو المناسب له، من الاستقبال له باللطف والحنان والطيب، والتعامل الحسن والجميل، وتقديم له السلام والماء، وإعداد الطعام، وزيادة الاهتمام به، وتتعاملوا معه كأنه مريضاً لابد لكم من علاجه وشفائه. وعليه، يا ريحانة أبويها، التعامل الحسن مهم في إصلاح الكثير من الأمور وكذا الصبر على سوء خلق المقابل، فإنه سيأتي اليوم الذي يصلح العبد فيه ويرجعه إلى رشده. وأما كلمات الكفر فحاولوا أن تسمعوه صوت الحق والحكم الشرعي بصورة لطيفة لا تجعله يعاند الحق، وتسمعوه الحكم الشرعي بطريقة غير مباشره، حتى لا يجد من نفسه أنه هو المقصود ويبقى يعاند على أفعاله وكفره وما شابه ذلك. والحمد لله وحده لا شريك له.

1