م / عيسى - العراق
منذ 4 سنوات

 فلسفة اختيار الأنبياء وبعثهم

أريد أن أعرف كل شيء حول حضرة ايوب عليه وعلي نبينا وآله الصلاة والسلام ومدي مساعدة زوجته إياه حتي لم تتركه وحيدا.


الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيوب نبي من أنبياء الله تعالي إبتلاه الله تعالي سبع سنين بمختلف البلايا بلا ذنب وصبر عليها . قال الثعلبي : هو أيوب بن اموص بن ‌تارخ بن روم بن عيص بن اسحاق بن إبراهيم قيل وامه كانت ابنة لوط وكان عمره 93 سنة وبعث الله تعالي بعده ابنه بشر بن أيوب وسماه ذاالكفل . وفي علل الشرايع عن أبي بصير قال سألت أباالحسن الماضي (عليه السلام) عن بلية‌ أيوب التي ابتلي بها في الدنيا لأي علة كانت قال: لنعمة أنعم الله عليه بها في الدنيا فأدي شكرها فحسده إبليس فقال : يا رب ان أيوب لم يؤد شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا ولو حرمته الدنيا ما أدي إليك شكر نعمة أبداً قال فقيل له : اني سلطتك علي ماله وولده فانحدر الشيطان فلم يبق له مالاً‌ ولا ولداً‌إلا أعطبه فلما رأي ابليس انه لا يصل إلي شي من أمره قال : يا رب إن أيوب يعلم انك سترد عليه دنياه التي أخذتها منه فسلطني علي بدنه فقيل له : قد سلطتك علي بدنه ما خلا قلبه ولسانه وعينيه وسمعه فانحدر إبليس مستعملاً مخافة أن تدركه رحمة‌الرب عزوجل فتحول بينه وبين أيوب فلما اشتد به البلاء وكان في آخر بلية جاءه أصحابه فقالوا له : ما نعلم أحداً‌ ابتلي بمثل هذه البلية إلا لسريرة سوء فلعلك أسررت سوء في الذي تبدي لنا قال فعند ذلك ناجي أيوب ربه فقال : رب ابتليتني بهذه البلية وأنت أعلم أنه لم يعرض لي أمران قط إلا ألزمت أخشنهما علي بدني ولم آكل أكلة قط إلا وعلي خواني يتيم فقيل له يا أيوب من حبب إليك الطاعة قال فأخذ كفاًً‌ من تراب فوضعه في فيه ثم قال : أنت أنت . وكانت زوجته رحمة بنت افرائيم بن يوسف، صبرت معه وكانت تخدم في المنازل وتأتي إليه بما يأكله ويشربه وتحمد الله تعالي معه إذا حمد . وفي بعض الكتب ان إبليس لعنه الله قال لزوجة أيوب : إن شئت فاسجدي لي سجدة واحدة حتي أرد عليك المال والولد واعافي زوجك فرجعت إلي إيوب عليه الصلاة والسلام وأخبرته بما قال لها وما أراها فقال لقد اتاك عدو الله ليفتنك عن دينك ثم اقسم إن عافاه أن يضربها مائة جلدة وفي رواية اخري : أنها لم تجد ما تطعم زوجها وأبي الناس أن يستخدموها فجزت شعرها فباعته برغيف فاتت به أيوب فقال لها أين شعرك فأخبرته فقال عند ذلك (( رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ )) (الانبياء:83) فعافاه الله ورد عليه ماله وولده . ودمتم في رعاية الله

1