logo-img
السیاسات و الشروط
ياسر - مصر
منذ 5 سنوات

 فلسفة اختيار الأنبياء وبعثهم

هل من هناك شواهد فى كتب اهل الكتاب او من الكتب الحديثية او الروائية عندنا ما يثبت ان ابناء الانبياء قد ورثوا اموال ومتروكات ابائهم الانبياء ودمتم فى رعاية الله


الأخ ياسر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد ثبت ذلك بالقرآن الكريم في آيات صريحة لا مجال لشك فيها وهي قوله تعالى: (( وَوَرِثَ سُلَيمَانُ دَاوُودَ )) , وقوله: (( فَهَب لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ وَاجعَلهُ رَبِّ رَضِيّاً )) , وقوله تعالى: (( رَبِّ لَا تَذَرنِي فَرداً وَأَنتَ خَيرُ الوَارِثِينَ )) وبعد ثبوت صحة وراثة أبناء الأنبياء فالذي يريد نفي ذلك لابد ان يأتي بدليل على ذلك. ومع ذلك فان كلام الزهراء (عليها السلام) وهي المعصومة يصلح أن يكون مؤكداً لصحة وراثة الأنبياء حيث قالت: يابن أبي قحافه في كتاب الله ترث أباك ولا ارث أبي؟ لقد جئت شيئاً فريّاً فعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وآراء ظهوركم اذ يقول (( وورث سليمان داود )) ... المزید وزعمتم ان لا حظوة لي ولا أرث من ابي ولا رحم بيننا افخصكم الله بآية اخرج ابي منها؟ ام هل تقولون ان أهل ملتين لا يتوارثان؟ أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة أم انتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟ فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك. ثم ان مهاجرة فاطمة لأبي بكر وعدم التكلم معه حتى موتها كما هو مسطر في (البخاري ج8 ص3 ) دليلاً من كتب السنة على عدم قبولها لرفض ابي بكر وراثة الأنبياء. لاحظ البخاري: "عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ان فاطمة والعباس عليهما السلام اتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال قال أبو بكر والله لا ادع امرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه الا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت"(صحيح البخاري8: 3). وفي صحيح مسلم: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها" (صحيح مسلم7: 141). ودمتم في رعاية الله

2