سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا تعرضة للتحرش والأغتصاب بعمر 5 سنوات وما خبرت اهلي بالي صار ، كنت خايفه منهم لحد ما كبرت وهالشي مأثر على دراستي ونفسيتي حتى صرت منعزلة عن الجمعات العائلية وكل ما اتذكر شنو صار معي اضل ابجي واضرب نفسي وحاليا مفكرة بالانتحار وانا حاليا صار عمري 22 سنة واخاف اهلي يضغطون عليه بالزواج واخاف من ردة فعلهم اذا عرفو ، والي اغتصبني يوميه اشوفه يجي عند اهلي يسولف ويضحك معهم ولا كأنو مسوي شي وانا كل ما اشوفه ادعي عليه واخاف اكول الاهلي وميصدقوني ، نصيحتكم الي شنو اسوي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي العزيزة،وفقكم الله لصلاح النفس، ولتحصيل العفة والمحافظة عليها.
يا مؤمنة، الكثير من الناس تعرض لجنايات الآخرين، حتى وقع في الظلم، وليس له أن يصرخ أو يجهر بما كان معه، وما وقع فيه، وتبقى لوعته كبيرة، ومصيبته عظيمة، وخصوصاً ذلك عند البنات، أو بعض الحالات الشاذة التي يقع فيها الإنسان بالشذوذ وما شابهه.
وعليه، يا ريحانة أبويها، ليست حالتكم بالحال التي يعسر عليكم علاجها وحلها، ولكن ينبغي لكم التفكير بهدوء للوصول إلى طرق سهلة وطيبة لعلاج المشكلة،
وننصحكم بما يلي:
١- لابد لكم من مفاتحة أحدٍ ممن تثقون به، ويكون عوناً لكم ويستركم، حتى يساعدكم في علاج المشكلة.
٢- إن كانت أمّكم مثقفة وواعية وقوية، فيمكنكم إخبارها بالأمر حتى تساعدكم على علاج المشكلة، وتكون هي المدافع عنكم فيما لو حدث عارض وأمر كبير.
٣- لابد لكم من مراجعة الدكتورة مع من تثقون بها، إن لم يمكنكم الذهاب إليها بمفردكم، حتى تخيط لكم الغشاء ولا يكتشف أمركم أحدٌ.
٤- ينبغي لكم من تحسين الحال حتى لا يلتفت إلى توتركم أحد، وتعينوا أنفسكم في الخروج من هذا المأزق، فإن لم يتيسر لكم الأمر فاستعينوا بالأم فهي كهف للستر وللعون سند كبير، وإياكم وإخبار الصديقات أو حتى الأخت، فلعلها تعيّركم في يومٍ من الأيام، أو تفضحكم بين الناس لمجرد أن تختلفوا معهم في الرأي والموقف.
٥- يا مجاهدة في تحصين عفتها وشرفها، ما وقعتم به هو ابتلاء لكم، وكان سبب طيش وسوء فعل الحيوان الهائج الذي لا عقل له، وأنتم حتى الآن في جهاد كبير، ولكم أجر عظيم، فلا تذهبوا أجر جهادكم بالتفكير السلبي بأمور لا يرضى بها الشرع الأقدس ومصيرها إلى النار.
٦- وننبهكم إلى أنّ هذا يبقى سراً يدفن معكم لا يعلم به أحد، حتى بعد زواجكم ومحبتكم لزوجكم واطمئنانكم به وله، لا تخبروه، لأن إخباركم له يعني تحطيم لحياتكم الزوجية والأسرية، وضياع لثقته بكم بسبب سوء تصرفكم، يعني لابد لكم من نسيان الحال ويمنع منعاً باتاً أن تخبروا أحداً.
٧- التوسل بأهل البيت عليهم السلام لطلب العون وقضاء الحاجة، وتحصيل الستر والصون من كلّ سوء.
٨- وحاولوا أن تهتموا ببناء النفس وتقوية العقل، ورفع من إيمانكم وحفظكم لحدود الشرع، وليكن فكركم منشغلاً بذلك لا غير، ولا تطرقوا باب الماضي إلى انفسكم حتى لا يسلبكم رغد الحياة، وراحة البال وما شابه.
والحمد لله خير الساترين.