احمد ناجي - النرويج
منذ 4 سنوات

 وجود التفاضل بين الأنبياء

بسم الله الرحمن الرحيم تقولون بأنّ النبي إسماعيل عليه السلام كان يتحدّث بلغة جرهم أي العربية القديمة في حين وردت روايات تقول ما معناه أنّ أوّل من تحدّث العربية المبينة هو النبي إسماعيل عليه السلام فأرجوا التوضيح.


الأخ أحمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو ثبت ان اسماعيل كان يتحدث العربية القديمة أي لغة جرهم فهذا لا يناقض أن أول من تكلم بالعربية المبينة أسماعيل فهو قبل أن يتحدث بالعربية المبينة كان يتحدث بلغة جرهم,ولذا قال الدسوقي في (حاشيته ج1 ص16): ((واما المستعربه فهم من ولد اسماعيل وهو اخذ العربية من جرهم وما روي عن ابن عباس من أن اول من تكلم بالعربية اسماعيل فمراده عربية قريش التي نزل بها القرآن واما عربية يعرب وقحطان وعاد وثمود وجرهم فكانت قبل إسماعيل كذا في حاشية شيخنا)). ولكن قد يشك بصحة وجود من يتكلم العربية قبل إسماعيل لإطلاق الأخبار الواردة في روايتنا ففي (تحف العقول) عن الباقر (عليه السلام) قال: (أول من شق لسانه بالعربية إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) وهو ابن ثلاث عشر سنة وكان للسانه على لسان أبيه وأخيه فهو من اول نطق بها وهو الذبيح). وفي (مستدرك نهج البلاغة/للمير جهاني ج1 ص207) في خطبة له (عليه السلام): ثم خصصت به إسماعيل دون ولد إبراهيم فأنطقت لسانه بالعربية وفضلتها على سائر اللغات. ولكن هناك بعض الأخبار تفيد العربية بالمبينة تصلح أن تكون مقيدة لتلك الأطلاقات ففي العمدة لابن بطريق عن علي بن أبي طالب (عليه السلام): وإسماعيل أول من فتق لسانه بالعربية المبينة التي نزل بها القرآن. ودمتم في رعاية الله

1