وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
جاء في كتاب معجم رجال الحديث، للسيد الخوئي (رضوان اللّٰه عليه):
١- علي بن محمد بن سالم:
روى عن محمد بن خالد، وروى عنه عبد الله بن جعفر الحميري، كامل الزيارات: الباب ٢٢، في قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أن الحسين (عليه السلام) تقتله أمته من بعده». الحديث
أقول: يأتي مثل هذا السند في علي بن محمد بن سليمان، وغير بعيد أن تكون كلمة سالم هنا محرف كلمة سليمان، فإن علي بن محمد بن سالم غير موجود، لا في الرجال ولا في الروايات، وإنما الموجود علي بن محمد بن سليمان. (معجم رجال الحديث، ج١٣، ص١٥٣).
وفي كتاب المفيد من معجم رجال الحديث، للشيخ محمد الجواهري:
علي بن محمد بن سليمان: روى عدة روايات، منها عن الفقيه، والفقيه أبي الحسن العسكري (عليه السلام) - روى في كامل الزيارات - أقول: الظاهر أنه علي بن محمد بن سليمان النوفلي لاحقه المجهول. (المفيد من معجم رجال الحديث، ص ٤٠٩).
وفيه ايضاً - علي بن محمد بن سليمان النوفلي: - مجهول - روى عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) في الكافي والفقيه - وروى أخرى في الكافي - له روايات في سابقه. (المصدر السابق، ص٤١٠)
ويمكن أن يقال بوثاقته على بعض المباني كمبنى وثاقه رجال كامل الزيارات.
٢- عكرمة مولى ابن عباس.
أما ما قيل عنه في كتب السنة: هو عكرمة أبو عبد الله القرشي، مولاهم، المدني، البربري الأصل، قيل كان لحصين بن أبي الحر العنبري، فوهبه لأبن عباس.
وقد قدحه علماء الجرح والتعديل بما يلي:
أولاً: متهم بالكذب على ابن عباس، روى ابن حجر في (مقدمة فتح الباري، ص٤٢٤): عن ابن عمر أنه قال لنافع لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على أبن عباس.
وفي المصدر ذاته: قال جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد دخلت على علي بن عبد الله عباس وعكرمة مقيد، فقلت ما لهذا؟ قال إنه يكذب على أبي.
قال ابن حجر: وروى هذا أيضاً عن عبد الله بن الحارث أنه دخل على علي ... المزید وقال عطا الخراساني قلت لسعيد بن المسيب إن عكرمة يزعم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تزوج ميمونة وهو محرم فقال كذب مخبثان.
وهناك أحاديث غيرها في المصدر ذاته.
أنظر أيضاًَ:
(وفيات الأعيان ١: ٣٢٠، وتهذيب التهذيب ٧: ٢٣٨ وسير أعلام النبلاء للذهبي ٥: ٢٢).
ثانياً: كان يرى رأي الخوارج.
قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري، ص(٤٢٥): وفد عكرمة على نجدة الحروري فأقام عنده تسعة أشهر ثم رجع إلى ابن عباس فسلم عليه، فقال قد جاء الخبيث.
قال فكان يحدث برأي نجدة، وكان يعني نجدة أول من أحدث رأي الصفرية.
وقال الجوزجاني: قلت لأحمد بن حنبل أكان عكرمة أباضياً فقال يقال إنه كان صفرياً.
وقال أبو طالب عن أحمد: كان يرى رأي الخوارج الصفرية.
وقال يحيى بن معين: كان ينتحل مذهب الصفرية ولأجل هذا تركه مالك.
وقال مصعب الزبيري: كان يرى رأي الخوارج.
أنظر أيضاً:
(سير أعلام النبلاء للذهبي ٥: ٢٠، وضعفاء العقيلي ٣: ٣٧٤).
وأمّا في كتب الشيعة:
قال الكشي، ج٢، ص(٤٧٧):
حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثني ابن ارداد (ازداد) بن المغيرة، قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «لو أدركت عكرمة عن الموت لنفعته»، قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): بماذا ينفعه؟ قال: «كان يلقنه ما أنتم عليه فلم يدركه أبو جعفر ولم ينفعه».
قال الكشي: وهذا نحو ما يروي: (لو اتخذت خليلاً لاتخذت فلاناً خليلاً).
لم يوجب لعكرمة مدحاً بل أوجب ضده.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.