السلام عليكم
عندي سؤالين أتمنى الرد
1_ آني أريد أتزوج بس أستحي من الزواج شلون أتخلص من هذا الخجل آني حتى أستحي أشوف جسمي
2_ اني مؤمنة وأصلي الصلاة بوقتها وقبل الأذان آني أتوضأ وقبل صلاة الصبح أقرأ قرآن وبعدين أصلي وأقرأ دعاء العهد وزيارة عاشوراء وأسغفر وأنام على وضوء
بس آني أريد أعرف العلوية هي بس إسم يعني إذا اكو وحدة علوية وهي مو مثل أعمالي هم عدها أجر مثلي يعني الأعمال هي اللي تحدد منزلة الإنسان من الجنة يعني ما يهم سيد أو غير سيد أو علوية أو غير علوية أهم شي أعمال الإنسان بالدنيا.
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، وفقكم الله للعلم والعمل الصالحين، وللعمل بما تقولون من الخير، وما تتمنوه من درجات العلى.
يا ريحانة أبويها، صيرورة الإنسان ذو مقامات عالية، وله درجة من التكامل الإنساني، لا يكون هذا من دون عملٍ ومن دون أن يُقدم شيئاً، بل العمل هو الإس الأساس في بلوغ التكامل بمعية أن يكون للعبد علم وعقيدة صحيحة يتعبد بها.
وعليه - يا نور عين أبويها - لا مشكلة في أن يُحب العبد القدوات والأشخاص الجيدين والمثاليين، ويتمنى أن يكون كمثلهم في التخلق بما تخلقوا به، وما كانوا عليه، ولكن ينبغي مع ذلك السعي للعمل، والسير بنهج من سار ووصل للقامات العالية والرتب الكبيرة، ولا ينبغي التوتر في حالكم النفسية عندما تنظرون إلى حال غيركم وما يكونوا عليه، لأنهم لولا جهدهم وتعبهم لما صاروا يُشار إليهم بالبنان.
يا مؤمنة، الخجل هو حالة إنقباض النفس وانكماشها إلى الداخل، ولكن ينبغي أن يكون في حدوده ولا يتعدى إلى أن يكون مشكلةً عند العبد.
نعم، قد يكون لصغيرة السن هذا الحياء، وهو دليل عفتها وشرفها وكبريائها، ويمكن أن يكون علامة خير، وعند الزواج يتبدل حالها مع الزوج تدريجياً.
وعليكم بالدعاء والتوسل بأهل البيت (عليهم السلام) ليسهلوا أمركم ويقضوا حاجتكم.
وأما القرب من أهل البيت (عليهم السلام) فلم يتوقف الأمر على النسب والانتساب إليهم، بل روح القرب منهم على العمل، مثل سلمان الفارسي (عليه الرحمة) بلغ إلى مرتبة: «سلمان منا أهل البيت» وهو لم يكن علوياً أو هاشمياً، بل هو رجل من فارس، ولكنه بالتقوى والعمل بلغ هذا المقام العالي، وكل إنسان مرتبته تكون بقدر ما له من عملٍ يقرّبه من مولاه الحق المتعال، وما يملك من عقيدة حقة وصحيحة. يقول تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات: ١٣).
والحمد لله وحده.