logo-img
السیاسات و الشروط
مهند جاسم ( 28 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

حكم التقية في مواجهة الخطر الداهم

السلام عليكم،اذا شاب حوصر من قبل الدواعش وسُئل عن مذهبه واجاب بأنه سني للنجاة من اجل حياته هل يخرج من بيعة الامام علي (ع) واذا مات بعدها هل يموت على غير الائمه (ع) ؟؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا يخرج بمجرد ذلك حيث ذكر العلماء بعض الموارد او الشروط التي يجب او يجوز فيها العمل بالتقية: منها: اذا كان الغرض منها دفع ضرر فعلي متوجه الى النفس او المال او المؤمنين بحيث يكون الضرر جسيما ودفعه بالتقية التي لا تؤدي الى فساد في الدين او المجتمع ممكنا وانه لا يمكن دفع ذلك الضرر إلا بالتقية. ثم لا بأس بذكر بعض الأخبار الواردة مما اشتمل على بعض الفوائد . منها : ما عن الاحتجاج بسنده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في بعض احتجاجه على بعض، وفيه : " وآمرك أن تستعمل التقية في دينك، فإن الله عز وجل يقول : (( لَا يَتَّخِذِ المُؤمِنُونَ الكَافِرِينَ أَولِيَاءَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ وَمَن يَفعَل ذَلِكَ فَلَيسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنهُم تُقَاةً )) (آل عمران:28) وقد أذنت لك في تفضيل أعدائنا إن ألجأك الخوف إليه، وفي إظهار البراءة إن (حملك الوجل) عليه، وفي ترك الصلوات المكتوبات إن خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات، (فإن تفضيلك) أعدائنا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا، وإن إظهار براءتك عند تقيتك لا يقدح فينا، (ولئن تبرأت منا) ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك (لتبقي) على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها الذي به تمكنها وتصون بذلك من عرف من أوليائنا وإخواننا، فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به عن عمل الدين وصلاح إخوانك المؤمنين، وإياك إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها، فإنك شاحط بدمك ودماء إخوانك، متعرض لنفسك ولنفسهم للزوال، مذل (لك و) لهم في أيدي أعداء الدين، وقد أمرك الله باعزازهم، فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على إخوانك ونفسك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا " ودمتم برعاية الله