logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء حيدر ( 22 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

كيفية استعادة الإيمان بعد خيبة الأمل

السلام عليكم اني جنت كلش ملتزمة بالصلاة وكل يوم لازم اقره قران وصلاة الليل واذكار وتسبيح وكلشي بس دعيت بشي كلش جنت اتمنى يتحقق وتعبت هواي بالدعاء وصدقة ومابقيت اي عمل يقربني ل الله ماسويته في سبيل يستجاب دعائي وجان عندي يقين انو ربي استجاب الي مسئلة وقت لا اكثر كد مايقيني جان كبير انصدمت انو ربي ما استجاب الي وابتعدت عن الصلاة وكلشي وكل ما احاول ارجع التزم مااكدر ممكن نصيحة من حضرتكم شلون اقنع نفسي بقدر الله وارجع لربي


بسم الله الرحمن الرحيم أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب على الإنسان المؤمن أن يسلّم أمره لله تعالى سواء استجيبت دعوته أم لم تستجب، لأن الله تعالى هو مدبّر الأمور، وقد خلق الدنيا ليبتلي الناس فيما آتاهم وفيما منع عنهم، ولا يفرض أحد عليه تعالى شيئا، وهو الأعلم بما يصلح به عباده. ثم إن الإنسان يستطيع المحافظة على كل شيء تكون له أولوية في تفكيره وحياته فإذا جعل الصلاة من أولوياته فلا يستطيع التقصير فيها حينئذٍ. ويظهر من سؤالكِ أن لكِ القابلية على هذا الاهتمام فنفس المحاولة للمحافظة على الصلاة خطوة بالاتجاه الصحيح. وحتى تكون الصلاة من أولوياتكِ فعليكِ معرفة قيمة الصلاة وأثرها الدنيوي والأخروي على المصلي والتأمل فيما سننقله لك من كلام الله تعالى والروايات الشريفة كافي في ذلك ان شاء الله. أما في القرآن الكريم فقد ذكر الله للصلاة آثار كثيرة نذكر منها ما في قوله تعالى (( إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَ إِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلاَّ الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلى‏ صَلاتِهِمْ دائِمُونَ )) ( المعارج ، ١٩ -٢٣ )فالإنسان غير المصلي إنسان هلوع مضطرب غير مطمئن النفس ولا مرتاح الضمير مناع للخير وجزوع عند الشر وقال تعالى (( فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )) ( المدثر ، ٤٠-٤٣ ). وأماً في الأحاديث الشريفة فقد ورد ( عن عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) ـ أي: الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ـ عَنِ الْكَبَائِرِ ؟ فَقَالَ : " هُنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) سَبْعٌ : الْكُفْرُ بِاللَّهِ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَأَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ، وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ " . قَالَ فَقُلْتُ: فَهَذَا أَكْبَرُ الْمَعَاصِي؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ : فَأَكْلُ دِرْهَمٍ مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً أَكْبَرُ أَمْ تَرْكُ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: تَرْكُ الصَّلَاةِ . قُلْتُ : فَمَا عَدَدْتَ تَرْكَ الصَّلَاةِ فِي الْكَبَائِرِ؟ فَقَالَ : "أَيُّ شَيْ‏ءٍ أَوَّلُ مَا قُلْتُ لَكَ ؟ قَالَ قُلْتُ: الْكُفْرُ . قَالَ: فَإِنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ كَافِرٌ ، يَعْنِي مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ". ( الكليني،الكافي : ج2 ،ص 279 ) . وسُئِلَ الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): "مَا بَالُ الزَّانِي لَا تُسَمِّيهِ كَافِراً وَتَارِكُ الصَّلَاةِ قَدْ سَمَّيْتَهُ كَافِراً وَمَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ (عليه السلام): لِأَنَّ الزَّانِيَ وَ مَا أَشْبَهَهُ إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لِمَكَانِ الشَّهْوَةِ لِأَنَّهَا تَغْلِبُهُ وَتَارِكُ الصَّلَاةِ لَا يَتْرُكُهَا إِلَّا اسْتِخْفَافاً بِهَا; وَذَلِكَ لِأَنَّكَ لَا تَجِدُ الزَّانِيَ يَأْتِي الْمَرْأَةَ إِلَّا وَهُوَ مُسْتَلِذٌّ لِإِتْيَانِهِ إِيَّاهَا قَاصِداً إِلَيْهَا وَ كُلُّ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ قَاصِداً إِلَيْهَا فَلَيْسَ يَكُونُ قَصْدُهُ لِتَرْكِهَا اللَّذَّةَ فَإِذَا نُفِيَتِ اللَّذَّةُ وَقَعَ الِاسْتِخْفَافُ وَإِذَا وَقَعَ الِاسْتِخْفَافُ وَقَعَ الْكُفْرُ ". (الكليني،الكافي : ج2 ،ص٣٨٦).