سلام عليكم
اخي الكريم انا متزوجه منذ ٣٢سنه ولدي ثلاث اولاد الحمدلله والشكر كلهم خريجين من الجامعات تزوجت من شخص مؤمن يصلي ويصوم ولكنه فقير من كل الجوانب ماديا ومعنويا لايعرف حقوق المرأة وماتحتاجه بامكانه يجلس يوم كامل ولايتفوه بكلمه اتمرض يخرج من البيت قمت بالواجب تجاه اولادي اتكل علي بكل شيء مو مهم الله دبرها ولكن الزوجه تحتاج تطييب خاطر كلمه طيبه وانا الان طابت نفسي منه حتى طلبت الطلاق منه ماقبل اقول له حتى الخادمه تعمل بمقابل الا انا لاكلمه طيبه محتاره شسوي معه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اهلاً بكم في تطبيق المجيب للمعارف الدينية.
الأخت الكريمة، نقدر ما تعانين منه ونحترم رغباتك، وأن الكلمة الطيبة التي أنتي بحاجة إليها، قد حُرمت منها الكثير من النساء بسبب عدم ثقافة الزوج من هذه الناحية، ومع هذا نقول أشكر الله على نعمة زوجك فإنك لا تشعرين بقيمة وجوده وإيمانه بل وبساطته إلا إذا نظرت إلى بعض الزوجات التي تعاني من سوء خلق زوجها أو من خيانته الزوجية والعياذ بالله، فإن العيش معه خير من العيش مع زوج ظالم والعيش معه خير من العيش بلا زوج، لأن الطلاق ليس حلاً بل يزيد المشكلة تعقيداً فإذا كنت محتاجة إلى الكلام الطيب والتعامل الحسن فهل ستجدين ذلك بالطلاق؟!
الجواب: لا شك أنك لم تجديه ولن تجديه، لا سيما وأن عمرك قد تقدم ولا يليق الطلاق بك ولا بأولادك الذي بذلتم من أجلهم الغالي والنفيس.
ويمكنك علاج بعض التقصير الصادر من الزوج بالتحدث معه وبالتعامل الحسن والتزين له وعرض النفس عليه في كل ليلة فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «لا يحل لامرأة أن تنام حتى تعرض نفسها على زوجها تخلع ثيابها وتدخل معه في لحافة فتلزق جلدها بجلده فإذا فعلت ذلك فقد عرضت».
وهذه الرواية أخلاقية ولا تعني أنها لو نامت الزوجة من دون أن تعرض نفسها على زوجها أثمت واستحقت العقاب، بل تبين ضرورة عرض نفسها على زوجها، ولعل هذا الأمر أهم أمر تتبعه الزوجة إذا أرادت الحفاظ على زوجها وتعينه على رفع التقصير الصادر منه.
وفي الأخير لا بأس أن ننقل لك بعض الأخبار التي تطيب خاطرك وتغنيك عن حاجتك إلى ثناء الزوج وكلامه الطيب إذا تذكرتيها وعشتيها
فعن النبي (صلى الله عليه وآله): «من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل (ثواب) آسية بنت مزاحم».
وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: «جهاد المرأة حسن التبعّل» أي أن ما قمتي به وتقومين به فيه من الأجر العظيم حتى أنّه اعتبر جهاداً.
ودمتم برعاية الله.