السلام عليكم.. هذا ما فهمته انا
السنة عندما يثبتون ان القران من عند الله تعالى وليس من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقولون لانه امي لا يقرأ ولا يكتب اما نحن فنعتقد ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب فما هو الصحيح وكيف نثبت ان القران الكريم من عند الله سبحانه وتعالى
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لا ملازمة بين الأمرين وذلك:
اولاََ: فلو ثبت قدرة النبي (صلى الله عليه وآله) على القراءة والكتابة فإن ذلك لا يقلل من إعجاز القرآن، و كونه من الله تعالى لأنه لا يتطرق الاحتمال إلى أن ما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) من نظم عجيب وكلام بليغ هو من عند الأقوام السابقة أو من الأديان السالفة بل الكل أدرك أن ما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) هو شيء جديد يختلف عما سمعوه سابقاً من كلام السابقين بل تحدي القرآن للإتيان بمثله لوحده, وعجز الجميع كافٍ لأن يكون هو كلام يفوق كلام البشر، و كل كلام سابق أو لاحق.
ثانياََ: المسلمون على اختلاف نزعاتهم وتباين آرائهم ومذاهبهم اتفقوا على كلمةً واحدة منذ الصدر الأول ـ عهد الصحابة الاولين ـ وهكذا عبر الأجيال أمّة بعد أمّة حتى العصر الحاضر وسيبقى مع الدهر, على نص القرآن الأصيل في جميع حروفه وكلماته تلقوه من الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) وتوارثوه يداً بيد في حيطه كاملة وحذر فائق.
وما نجده اليوم من النص المثبت بين الدفتين هو الذي أثبته السلف الصالح كما أخذوه من فيّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله) بلا تحوير ولا تحريف قط.
وإذا لاحظنا المصاحف الأثرية القديمة وقارناها مع المصاحف الحاضرة نجدها جميعاً متحدة في الاسلوب والخط.
ثم إنه هناك قطع قرآنية جاءت في كلمات السلف لغرض الاستشهاد أو التفسير او نحو ذلك لا تختلف عن النص الموجود, الأمر الذي يدل على ذلك التعاهد العام عن نص واحد للقرآن, وان اختلاف القراء طول التاريخ لم يستطع تغييراً لا في لفظه ولا في خطه.
ويستدل على ان رسول الله كان يجيد القرآءة و الكتابة بعدة أدلة نقتصر على واحد منها: ما عن الامام الجواد عليه السلام انه قد سأل البعض أبا جعفر الجواد (ع): لم سمي النبي صلى الله عليه وآله الامي؟ قال: (ما يقول الناس؟) قلت له: جعلت فداك يزعمون انما سمي النبي (صلى الله عليه وآله) الامي لانه لم يكتب, فقال: (كذبوا عليهم لعنة الله , انى يكون ذلك والله تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه: (هو الذي بعث في الاميين رسولاً منهم يتلو عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)، فكيف كان يعلمهم مالا يحسن، والله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو بثلاثة وسبعين لساناً وإنما سمي الامي لأنه كان من أهل مكة ومكة من أمهات القرى وذلك قول الله تعالى في كتابه: (( ولتنذر ام القرى ومن حولها )).