زهرة علي - البحرين
منذ 4 سنوات

 شروطها

يذكر السيد الطباطبائي في الجزء الاول من تفسير الميزان ان المعجزة والسحر هما أمران خارقان للعادة ولكن المعجزة في سبيل الخير والسحر في سبيل الشر. وقد قرأت من إجاباتكم على بعض الاسئلة ان السحر لا يمكن ان يخرق قانون الطبيعة ابدا. فأيهما الحق؟ هل يمكن للسحر خرق قانون الطبيعة او لا؟ وهل هناك دليل من القرآن او أحاديث النبي (ص) أو الائمة (ع)؟ وماذا يعني السيد الطباطبائي مما ذكره في تفسير الميزان؟


الأخت زهرة المحترمة السلام عليكم ورحمة الله نحن قد فرقنا بين خرق العادة وخرق الطبيعة , فالمقصود من الاول خرق عادة الناس أي ما اعتادوه في حياتهم اليومية وبطبيعة الحال فان المعجزة خارقة لكل من العادة والطبيعة معا فحينما يعبر السيد الطباطبائي عن خرق المعجزة للعادة لا يريد بذلك انها غير خارقة للطبيعة فالحكم على كل من السحر والمعجزة بخرق العادة اذن صحيح لا اشكال فيه ولكن المعجزة تختلف عن السحر بانها ليس فقط خارقة للعادة بل تخرق ايضا القانون الطبيعي , فعصا موسى التي انقلبت ثعبانا خرقت العادة والطبيعة معا لانها لقفت حبال القوم وعصيهم واعدمتها عن الوجود بينما الحبال والعصي خرقت عادة الناس اذ خيّل اليهم انها تسعى ولكنها في الحقيقة لا تسعى اذن فهي لم تخرق عادة الطبيعة . ودمتم في رعاية الله

2