محمد سيد - الكويت
منذ 4 سنوات

 بعض مثالب معاوية

السلام عليكم.. بالنسبة للآية الكريمة: (( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا فَأَصلِحُوا بَينَهُمَا فَإِن بَغَت إِحدَاهُمَا عَلَى الأُخرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَت فَأَصلِحُوا بَينَهُمَا بِالعَدلِ وَأَقسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقسِطِينَ )) (الحجرات:9) هل (( المؤمنين )) تعني المؤمنين حقا أم المسلمين؟ إذ كيف يتم الاقتتال بين فئتين من المؤمنين؟ خصوصا أن سبب نزول الآية هي حادثة المنافق ابن أبي سلول أتمنى منكم التوضيح... وشكرا


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا يدل قوله تعالى: (( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا )) (الحجرات:9)، على أنهما إذا اقتتلا بقيا على الإيمان ويطلق عليهما هذا الاسم، بل لا يمتنع أن تفسق إحدى الطائفتين أو يفسقا جميعاً.. ولذلك قال: (( فَإِن بَغَت إِحدَاهُمَا عَلَى الأُخرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبغِي )) (الحجرات:9) فإن الفئة الباغية بعد البغي لا تكون مؤمنة ولا يكون أفرادها مؤمنين، فكأن المعنى من قوله (( مِنَ المُؤمِنِينَ )) أنهما على ظاهر الإيمان حيث أن كل منهما تدّعي أنها على الحق والهدى. ثم لو سلمنا فلا مانع من اقتتال المؤمنين على أمر غير أصول الدين أو فروعه الضرورية أو الرئيسية المسلمة فهم بالنهاية غير معصومين فيمكن أن يتقاتلوا مختلفين على أرض أو مال أو أي حق آخر أو حتى على مسألة فقهية لا تخدش بالإيمان، نعم لا يجتمع إيمانهما بعد بغي احداهما، والآية لا تثبت إيمان كل من تقاتل من المسلمين، وانما يجب اثبات ذلك من خارج من أدلة أخرى فتأمل. ودمتم في رعاية الله

2