كيفية التعامل مع الخلافات مع الوالدين

"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته في البداية، يجب سماع الطرف الآخر الذي هو أمك. فلعلك تؤذيها بشيء ما، أو لعلها مريضة نفسياً وتحتاج إلى طبيب متخصص. وعلى كل حال، حاول أن تعرف العلة التامة للمشاكل فتجنبها؛ فلا بد من سبب. واعلم أن من أسباب التوفيق والنجاح بر الوالدين وتحمل أخطائهم. فقد جاء في الحديث الشريف: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ولدي العزيز، أنت بحمد الله عاقل بالغ. حاول أن تترفع عن النزاع مع أخيك الأصغر إما بالمداراة أو التجنب. واعلم أن الشجاعة ليست مع الأخوة بل مع الأعداء. فهذا جعفر الصادق، وهو ابن رسول الله، يقول: 'إني أحب أن يعلم الله أني قد أذللت رقبتي في رحمي، وأني لأبادر أهل بيتي أَصِلُهُمْ قبل أن يستغنوا عني'." [الكافي، ط الإسلامية، الشيخ الكليني، ج 2، ص 156]. واعلم أنكما عندما تتشاجران، فهذا العمل يسبب الحزن لوالديكما. في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه، وليصل رحمه". [ميزان الحكمة - محمد الريشهري، ج ٤، الصفحة ٣٦٧٤]. ودمتم سالمين.