logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 9 أشهر

التعامل مع الظلم والمسامحة

السلام عليكم بيه وسواس بخصوص أعمالي انها عجب مثلا صلاة الليل اريد اصليها قبل ساعة عمود ارضي ربي ونفسي واكون سويت شي مفيد بس مجاي أكدر اتوفق لهذه شي حتى لو كعدت اضل منا لحد مايضايقني الوقت هذا سؤال الاول سؤال ثاني التربص بمن ظلمني ليحل به البلاء لان اذاني بس اني من داخلي عادي اسامحهم وادعيلهم الله يهديهم بس سوهه بيه من ظلم اذاني بس اكول الله يريد يطهرني من ذنوب مع العلم ما احجي على ظلموني ولا استنقص منهم واتمناه الخير لكن اكول خل ينزل ليحسسهم بشي سوهه بيه فماذا تنصحوني بهذاشي وهل تصرفي هنا صحيح


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في برنامج المجيب ١- هذا تسويف وأماني، وينبغي للمؤمن لا يسوّف، بل عليه المبادرة إلى ما عزم عليه ومن احاديث اهل البيت (عليهم السلام) عن النهي عن التسويف منها؛ ما رُوي عن الإمام على (عليه السلام) - فيما كتبه إلى بعض أصحابه -: فتدارك ما بقي من عمرك، ولا تقل: غدا وبعد غد، فإنما هلك من كان قبلك بإقامتهم على الأماني والتسويف، حتى أتاهم أمر الله بغتة وهم غافلون (1). ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر! إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك ولست بما بعده، فإن يكن غد لك فكن في الغد كما كنت في اليوم، وان لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم (2). ما روي عن الإمام علي (عليه السلام): فاتقى عبد ربه ... المزید فإن أجله مستور عنه، وأمله خادع له، والشيطان موكل به، يزين له المعصية ليركبها، ويمنيه التوبة ليسوفها، إذا هجمت منيته عليه أغفل ما يكون عنها (3). و عنه (عليه السلام): كل معاجل يسأل الإنظار، وكل مؤجل يتعلل بالتسويف (4). وما رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام): تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة (5). وما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): إياك والتسويف، فإنه بحر يغرق فيه الهلكى (6). وما روي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -:وأعني بالبكاء على نفسي، فقد أفنيت بالتسويف والآمال عمري، وقد نزلت منزلة الآيسين من خيري (7). ٢- المؤمن لا يحمل الحقد، فكلي لمن ظلمك إلى الله،وأريحي وارتاحي،ولا تُشغلي بالك با اصابهم بما سيصيبهم فالمؤمن حقده مقامه ومجلسه وليس الكريم بحقود، كما إن اقل الناس راحة هو الحقود هذا ما اشارة له روايات اهل البيت (عليه السلام) عنه امير المؤمنين (عليه السلام): احترسوا من سورة الجمد والحقد والغضب والحسد، وأعدوا لكل شئ من ذلك عدة تجاهدونه بها من الفكر في العاقبة، ومنع الرذيلة، وطلب الفضيلة، وصلاح الآخرة، ولزوم الحلم (٨) ————————————— ١-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - ص ١٣٨٨ ٢-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - ص ١٣٨٨ ٣-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - ص ١٣٨٨ ٤-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - ص ١٣٨٨ ٥-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - ص ١٣٨٨ ٦-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - ص ١٣٨٨ ٧-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - ص ١٣٨٨ ٨-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ١ - ص ٦٤٨ ودمتم بحفظ الله ورعايته