logo-img
السیاسات و الشروط
احمد محمد ( 19 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

تواتر حديث الثقلين بمعنى لزوم الاتباع والانقياد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، حديث الثقلين يثبت إمامة اهل البيت عليهم صلوات الله بلفظ قاطع صريح لا يُنازع في مدلوله الا جاهل لا يعرف وضعه ، لكن الحديث بلفظ التمسك او الاخذ او الاعتصام وغيرها مما يدل على لزوم الاتباع ، هي فعليًا مروية عن خمسة اشخاص من الصحابة وهو عدد لا يحصل معه التواتر المفيد للقطع والعبرة بالقطع لا بتصحيح حديث ظني فهو حديث بهذه الالفاظ وبهذا المعنى قطعي الدلالة لكنه ظني الثبوت ولا يصح الاستدلال به على امر عظيم كالامامة ، ما هو ردكم على هذا الاشكال وشكرا جزيلًا لكم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب. حديث الثقلين إذا أخذنا طرق العامة والخاصة فقد رُوي عن كثير من الصحابة، وأكثر مما ذكرت في سؤالكم، فقد رواه أكثر من عشرة من الصحابة، وبألفاظ دالة على وجوب الاتباع، وإليك بعض الصحابة الذين رووه: 1-الإمام عليّ. 2-أبو ذر الغفاري. 3-حذيفة بن اليمان. 4-أبو سعيد الخدري. 5-زيد بن ثابت. 6-حذيفة بن أسيد الغفاري. 7-جابر بن عبدالله الأنصاري. 8-ضميرة الأسلمي. 9-أم سلمة أم المؤمنين،زوج النبيّ(صلى الله عليه وآله). 10-أم هانئ،أخت الإمام عليّ(عليه السلام). 11- الطفيل عامر بن وائلة. 12-عبد الله بن حنطب. 13-البراء بن عازب. 14-أنس بن مالك. وهاك بعضاً من روايات بعض المذكورين أعلاه: حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم: قال‌ البدخشاني‌ّ في‌ كتاب‌ « مفتاح‌ النَّجا »: ذكر الطبراني‌ّ في‌ معجمه‌ الكبير عن‌ زيد بن‌ أرقم‌ أنّه‌ قال‌: قَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ: إنِّي‌ لَكُمْ فَرَطٌ، وَإنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَی‌َّ الحَوْضَ ـ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إلَی بُصْرَي‌، فِيهِ عَدَدَ الكَوَاكِـبِ مِـنْ قِدْحَانِ الذَّهَبِ وَالفِضَّـةِ فَانْظُـرُوا كَيْفَ تَخْلُفُـونِّـي‌ فِي‌ الثَّقَلَيْنِ ؟! قِيلَ: وَمَا الثَّقَلاَنِ يَا رَسُولَ اللَهِ ؟! قَالَ: الاَكْبَرُ كِتَابُ اللَهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَهِ وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَتَمَسَّـكُوا بِهِ لَنْ تَزِلُّوا وَلاَ تَضِـلُّوا، وَالاَصْـغَرُ عِتْرَتِي‌، وَإنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّي‌ يَرِدَا عَلَی‌َّ الحَوْضَ. وَسَأَلْتُ لَهُمَا ذَلِكَ رَبِّي‌، فَلاَ تَقَدَّمُوهُمَا فَتَهْلِكُوا، وَلاَ تُعَلِّمُوهُمْ فَإنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ. ونقل‌ ابن‌ المغازلي‌ّ في‌ كتاب‌ « فضائل‌ القرآن‌ » حديثاً آخـراً عن‌ زيد ابن‌ أرقم‌، قال‌: قال‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌: وأُخرج‌ حديث‌ في‌ الثقلين‌ عن‌ الطبراني‌ّ في‌ معجمه‌ الكبير برواية‌ حذيفة‌ بن‌ أُسَيد الغفاري‌ّ أو زيد بن‌ أرقم‌، ونحن‌ نذكره‌ فيما يأتي‌ برواية‌ العلاّمة‌ آية‌ الله‌ مير حامد حسين‌ الهندي‌ّ أعلی‌ الله‌ مقامه‌ الشريف‌ لاهمّيته، قال‌: قال‌ العلاّمة‌ السخاوي‌ّ في‌ « استجلاب‌ ارتقاء الغرف‌ »: ] أمّا حديث‌ حُذَيفة‌ بن‌ أُسَيْد الغفاري‌ّ، فقد رواه‌ الطبراني‌ّ في‌ معجمه‌ الكبير عن‌ طريق‌ سلمة‌ بن‌ كهيل‌، عن‌ أبي‌ الطفيل‌، عن‌ أبي‌ سعيد، عن‌ زيد بن‌ أرقم‌ رضي‌ الله‌ عنهما، قال‌: صَدَرَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ مِنْ حِجَّةِ الوَدَاعِ، نَهَي‌ أَصْحَابَهُ عَنْ شَجَراتٍ بِالبَطْحَاءِ مُتَقَارِبَاتٍ أَنْ يَنْزِلُوا تَحْتَهُنَّ، ثُمَّ بَعَثَ إلَيْهِنَّ، فَقُمَّ مَا تَحْتَهُنَّ مِنَ الشَّوْكِ، وَعَمَدَ إلَيْهِنَّ فَصَلَّي‌ تَحْتَهُنَّ. ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! إنِّـي‌ قَدْ نَبَّـأَنِي‌ اللَّطِـيفُ الخَبِيـرُ أَ نَّهُ لَنْ يُعَمَّرَ نَبِي‌ٌّ إلاَّ نِصْفَ عُمْرِ الَّذِي‌ يَلِيهِ مِنْ قَبْلِهِ. وَإنِّي‌ لاَظُنُّ أَنْ يُوشِكَ أَنْ أُدْعَي‌ فَأُجِيبَ، وَإنِّي‌ مَسْؤُولٌ وَإنَّكُمْ مَسْؤُولُونَ، فَمَاذَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ؟! قَالُوا: نَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَجَهَدْتَ وَنَصَحْتَ، فَجَزَاكَ اللَهُ خَيْراً. فَقَالَ: أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ جَنَّتَهُ حَقٌّ، وَنَارَهُ حَقٌّ، وَأَنَّ المَوْتَ حَقٌّ، وَأَنَّ البَعْثَ حَقٌّ بَعْدَ المَوْتِ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي‌ القُبُورِ ؟! قَالُوا: بَلَي‌ ! نَشْهَدُ بِذَلِكَ، قَالَ: اللَهُمَّ اشْهَدْ ! ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! إنَّ اللَهَ مَوْلاَي‌َ وَأَنَا مَوْلَي‌ المُؤْمِنِينَ، وَأَنَا أَوْلَي‌ بِهِـمْ مِنْ أَنفُسِـهِمْ، فَمَنْ كُنْـتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا مَوْلاَهُ ـ يَعْنِـي‌ علیاً اللَهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ. ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ ! إنِّي‌ فَرَطُكُمْ وَإنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَی‌َّ الحَوْضَ، حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ بُصْرَي‌ إلی صَنْعَاءَ، فِيهِ عَدَدَ النُّجُومِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَإنِّي‌ سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَی‌َّ عَنِ الثَّقَلَيْنِ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي‌ فِيهِمَا ؟! الثَّقَلُ الاَكْبَرُ كِتَابُ اللَهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَهِ وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ لاَ تَضِلُّوا وَلاَ تُبَدِّلُوا، وَعِتْرَتِي‌ أَهْلَ بَيْتِي‌ ؛ فَإنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِي‌َ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ أَ نَّهُمَا لَنْ يَنْقَضِيَا حَتَّي‌ يَرِدَا عَلَی‌َّ الحَوْضَ. [5] ثمّ قال‌ السمهودي‌ّ، راوي‌ هذا الحديث‌ عن‌ الطبراني‌ّ: من‌ هذا الطريق‌ رواية‌ الضياء في‌ « المختارة‌ »، وأبو نُعَيْم‌ في‌ « الحِلية‌ » وغيرهما. رووه‌ من‌ حديث‌ زيد بن‌ الحسن‌ الانماطي‌ّ، عن‌ معروف‌ بن‌ خرّبوذ، عن‌ أبي‌ الطفيل‌، عن‌ حذيفة‌. وقال‌ الميرزا محمّد البدخشاني‌ّ في‌ « مفتاح‌ النَّجا » أيضاً: أخرج‌ الحاكم‌ عن‌ زيد بن‌ أرقم‌، وأخرج‌ الطبراني‌ّ في‌ « المعجم‌ الكبير » عن‌ زيد بن‌ أرقم‌، وزيد بن‌ ثابت‌ أ نّه‌: قَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ: إنِّي‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مِنْ بَعْدِي‌: كِتَابَ اللَهِ وَعِتْرَتِي‌ أَهْلَ بَيْتِي‌، وَإنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّي‌ يَرِدَا عَلَی‌َّ الحَوْض. حديث‌ الثقلين‌ برواية‌ عبد الله‌ بن‌ حنطب‌: قال‌ السيوطي‌ّ في‌ كتاب‌ « إحياء الميِّت‌ »: أخرج‌ الطبراني‌ّ عن‌ المطَّلب‌ ابن‌ عبد الله‌ بن‌ حنطـب‌، عـن‌ أبيه‌ عبد الله‌ أنّه‌ قال‌: خطـبنا رسـول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ بالجحفة‌ فقال‌: أَلَسْتُ أَوْلَي‌ بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ؟! قَالُوا: بَلَي‌ يَا رَسُولَ اللَهِ ! قَالَ: فَإنِّي‌ سَائِلُكُمْ عَنِ اثْنَيْنِ: عَنِ القُرْآنِ وَعِتْرَتِي‌. [13] وأخرج‌ العلاّمة‌ آية‌ الله‌ مير حامد حسين‌ الهندي‌ّ عن‌ السيوطي‌ّ في‌ كتاب‌ « الإنافة‌ في‌ رتبة‌ الخلافة‌ » عن‌ الطبراني‌ّ، عن‌ عبد الله‌ بن‌ حنطب‌ نفسه‌ أنّه‌ قال‌: خطبنا رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ فقال‌: أَلَسْتُ أَوْلَي‌ بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ؟! قَالُوا: بَلَي‌ يَا رَسُول‌ اللَهِ ! قَالَ: فَإنِّي‌ سَائِلُكُمْ عَنِ اثْنَيْنِ: عَنِ القُرْآنِ وَعَنْ عِتْرَتِي‌، أَلاَّ تَقَدَّمُوا فَتَضِلُّوا، وَلاَ تَخَلَّفُوا عَنْهَا (عَنْهُمَا ـ ظ‌) فَتَهْلِكُوا !. حديث‌ الثقلين‌ برواية‌ البراء بن‌ عازب‌: أخرج‌ أبو نُعَيم‌ الإصفهاني‌ّ في‌ كتاب‌ « منقبة‌ المطهَّرين‌ » علی‌ ما نقل‌ عنه‌ بسنده‌ عن‌ البراء بن‌ عازب‌، قال‌: لمّا نزل‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ ] في‌ [ الغدير، قام‌ في‌ الظهرة‌ فأمر بقم‌ الشجرات‌، وأمر بلالاً في‌ الناس‌ واجتمع‌ المسلمون‌ ؛ ( وبعد اجتماعهم‌ قال‌ ): يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! أَلاَ وَيُوشِكُ أَنْ أُدْعَي‌ وَأُجِيبَ، وَإنَّ اللَهَ سَائِلِي‌ وَسَائِلُكُمْ. فَمَاذَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ ! قَالَ: وَإنِّي‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ ! قَالُوا: وَمَا الثَّقَلاَنِ ؟! قَالَ: كِتَابُ اللَهِ سَبَبٌ عِنْدَهُ (بِيَدِهِ ـ ظ‌) فِي‌ السَّمَاءِ وَسَبَبٌ بِأَيْدِيكُمْ فِي‌ الاَرْضِ ؛ وَعِتْرَتِي‌ أَهْلَ بَيْتِي‌، وَقَدْ سَأَلْتُهُمَا رَبِّي‌ فَوَعَدَنِي‌ أَنْ يُورِدَهُمَا عَلَی‌َّ الحَوْضَ، وَعَرْضُهُ مَا بَيْنَ بُصْرَي‌ وَصَنْعَاءَ، وَأَبَارِيقُهُ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّـمَاءِ. فَلاَ تَسْـبِقُوا أَهْلَ بَيْتِي‌ فَتَفَـرَّقُوا، وَلاَ تَخَلِّفُوا عَنْهُـمْ فَتَضِـلُّوا، وَلاَ تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ، فَإنَّهُمْ (وَإنَّهُمْ ـ ظ‌) لَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ هُدَيً، وَلَنْ يُدْخِلُوكُمْ فِي‌ بَابِ ضَلاَلَةٍ ؛ أَحْلَمُ النَّاسِ كِبَاراً، وَأَعْلَمُهُمْ صِغَاراً. حديث‌ الثقلين‌ برواية‌ خزيمة‌ بن‌ ثابت‌: نقل‌ أبو نُعَيـم‌ الإصفهانـي‌ّ في‌ « حلية‌ الاولياء » حديـث‌ مناشـدة‌ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌. وفيه‌ أنّ سبعة‌ عشر رجلاً شهدوا علی‌ واقعة‌ الغدير وحديث‌ الثقلين‌، منهم‌ خزيمة‌ بن‌ ثابت‌ الذي‌ نقل‌ حديث‌ الثقلين‌ باللفظ‌ الآتي‌: ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! إنِّي‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَهِ وَعِتْرَتِي‌ أَهْلَ بَيْتِي‌، إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا ! فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي‌ فِيهِمَا ؟! وَإنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّي‌ يَرِدَا عَلَی‌َّ الحَوْضَ، نَبَّأَنِي‌ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ. حديث‌ الثقلين‌ برواية‌ أنس‌ بن‌ مالك‌: روي‌ أبو نُعَيْم‌ الإصفهاني‌ّ بسنده‌ عن‌ أنس‌ بن‌ مالك‌ علی‌ ما نقل‌ عنه‌ في‌ كتاب‌ « منقبة‌ المطهَّرين‌ » أنّ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ قال‌: «الَّذِينَ ءَامَنُوا وَتَطْمَنءِنُّ قُلُوبُهُم‌ بِذِكْرِ اللَهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَهِ تَطْمَنءِنُّ الْقُلُوبُ». [25] أَتَدْرِي‌ مَنْ هُمْ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ (يابنَ أُمّ سُلَيم‌ ـ ظ‌) ؟ قُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَهِ ؟! قَالَ: نَحْـنُ أَهْلَ البَيْـتِ وَشِـيعَتُنَـا ذِكْـرُ الثَّقَلَيْـنِ، وَإنَّهُمَا القَرِينَانِ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّي‌ يَرِدَا عَلَی‌َّ الحَوْضَ. حديث‌ الثقلين‌ برواية‌ عامر بن‌ ليلي‌ بن‌ ضُمرة‌: نقل‌ السخاوي‌ّ في‌ كتاب‌ « استجلاب‌ ارتقاء الغرف‌ »، [35] والسمهودي‌ّ في‌ « جواهر العِقدين‌ » [36]، والحافظ‌ أبو الفتوح‌ العِجلي‌ّ في‌ « الموجَز من‌ فضائل‌ الخلفاء » [37]، عن‌ ابن‌ عقدة‌ في‌ كتاب‌ « الموالاة‌ » أ نّه‌ أخرج‌ عن‌ طريق‌ عبد الله‌ ابن‌ سنان‌، عن‌ أبي‌ الطفيل‌، عن‌ عامر بن‌ ليلي‌ بن‌ ضُمرة‌ وحذيفة‌ بن‌ أُسيد قالا: خطب‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ يوم‌ الغدير فقال‌ كذا وكذا. ورويا في‌ التوصية‌ بالثقلين‌ . حديث الثقلين برواية أبي الطفيل: الخصال - الشيخ الصدوق -الصفحة ٦٧ قال :حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد جميعا، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونحن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم، ثم نودي بالصلاة فصلى بأصحابه ركعتين، ثم أقبل بوجهه إليهم فقال لهم: إنه قد نبأني اللطيف الخبير أني ميت وأنكم ميتون، وكأني قد دعيت فأجبت وأني مسؤول عما أرسلت به إليكم، وعما خلفت فيكم من كتاب الله وحجته وأنكم مسؤولون، فما أنتم قائلون لربكم؟ قالوا: نقول: قد بلغت ونصحت وجاهدت - فجزاك الله عنا أفضل الجزاء - ثم قال لهم: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إليكم وأن الجنة حق؟ وأن النار حق؟ وأن البعث بعد الموت حق؟ فقالوا: نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد على ما يقولون، ألا وإني أشهدكم أني أشهد أن الله مولاي، وأنا مولى كل مسلم، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فهل تقرون لي بذلك، وتشهدون لي به؟ فقالوا: نعم نشهد لك بذلك، فقال: ألا من كنت مولاه فإن عليا مولاه وهو هذا، ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما: ثم: قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، ألا وإني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض، حوضي غدا وهو حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء، ألا وإني سائلكم غدا ماذا صنعتم فيما أشهدت الله به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم علي حوضي، وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني؟ قالوا: وما هذان الثقلان يا رسول الله؟ قال: أما الثقل الأكبر فكتاب الله عز وجل، سبب ممدود من الله ومني في أيديكم، طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة، وأما الثقل الأصغر فهو حليف القرآن وهو علي بن أبي طالب وعترته عليهم السلام، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال معروف بن خربوذ: فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه السلام فقال: صدق أبو الطفيل - رحمه الله - هذا الكلام وجدناه في كتاب علي عليه السلام وعرفناه. و إذا أرت التوسعةوالبسط في المقام فيمكنكم مراجعة الكتب التالية: 1-كشف الرين عن حديث تارك فيكم الثقلين،للسيد رعد المرسومي. 2-حديث الثقلين عند أهل السنة،للدكتور ثامر الشمري. 3-حديث الثقلين، للسيد علي الميلاني. فحديث الثقلين-كما ترى-قطعي الثبوت جزماً،بل حتى لو سلمنا بأنّه قد رُوي عن خمسة من الصحابة فلا يعني هذا أنّه غير قطعي،بل بملاحظة إتفاق جمهور علماء الإسلام- تقريباً-على صحته،و تخريج أئمة الحديث له،وحكم أرباب التحقيق بصحته على اختلاف أذواقهم،ومبانيهم،و مذاهبهم،واتجاهاتهم،و ملاحظة سائر القرائن والشواهد و المؤيدات الأخرى يحصل الجزم بصدوره،والقطع لوقوعه.

1