دور الله في الشفاعة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب إنّ الله عز وجل هو الذي يشفع عنده الشفعاء يوم القيامة لأجل المسلمين، فالله تعالى هو المشفوع لديه، فلا يكون شفيعا، وأما الشفعاء فنذكر منهم بعض ما ورد في الروايات: ١- النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وهذا ما ذهب إليه أغلب المسلمين ( عن الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين : قال : قال رسول الله (ص) : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم مؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي. ثم قال صلى الله عليه وآله : إنما شفاعتي لاهل الكبائر من امتي ، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل. قال الحسين بن خالد : فقلت للرضا عليه السلام: يابن رسول الله فما معنى قول الله عزوجل : « ولايشفعون إلا لمن ارتضى »؟ قال لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه ) ( بحار الأنوار ، المجلسي ، ج٨ ، ٣٥ ) ٢- أهل البيت عليهم السلام، ( عن معاوية بن وهب قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : « لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا » قال : نحن والله المأذون لهم في ذلك اليوم والقائلون صوابا. قلت : جعلت فداك وماتقولون؟ قال : نمجد ربنا ، ونصلي على نبينا ، ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا ) ( بحار الأنوار ، المجلسي ، ج٨ ، ٤١ ) ٣- القرآن الكريم، ففي خطبة أمير المؤمنين عليه السلام جاء فيها ( واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق. وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه ) ( نهج البلاغة ، الشريف الرضي ، ج٢ ، ٩٢ ) ٤- الأنبياء عليهم السلام، وعلماء الدين والشهداء والمؤمنين وحفظة القرآن، ( عن علي (ع) قال : قال رسول الله (ص) : ثلاثة يشفعون إلى الله عزوجل فيشفعون : الانبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء ) ( بحار الأنوار ، المجلسي ، ج٨ ، ٣٤ )