logo-img
السیاسات و الشروط
حسن كامل ( 18 سنة ) - العراق
منذ 8 أشهر

نقد مقالة (هل الشيعة يعرضون رواياتهم على القرآن؟!) ج2

اعرض الرواية على القران لا يصح. روايات العياشي فيه انقطاع بينه وبين هشام بن الحكم ومحمد بن مسلم وسدير والحسن بن الجهم ورواية اخرى ليس لها اسناد وهكذا بقية رواياته فيه انقطاع وضعف بالسند ورواية البرقي فيه انقطاع بينه وبين علي بن الحكم ووالد البرقي ضعيف. رواية الكشي فيه طامة ان كتبنا روايات مزورة؛ حيث أن الرواية تخبرنا بأن الزنادقة كانوا يعبثون في كتب أصـحاب الأئـمة ع ويضيفون الروايات ولا يمكننا الاعتماد عليها؟ رواية تحف عقول فيه علي بن أبي حمزة البطائني كذاب ونهج البلاغة ليس لها سند؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب روايات العرض على الكتاب متواترة كما ذكر ذلك غير واحد من علمائنا الأعلام كالشيخ الأنصاري في الفرائد، والسيد الخوئي في البيان، ومعه لا يضر ضعف الوسائط؛ إذ لا يشترط في التواتر وثاقة الناقلين، بل أنّ المشهور المعروف بين علمائنا الأكارم جعل أحد المعايـير التي يعول عليها في تميـيز الرواية الصادرة أو المعتبرة من الرواية غير الصادرة أو غير المعتبرة العرض على الكتاب الكريم، فقد استفاد الأعلام من نصوص روايات العرض أنّه لا يجوز العمل بأيّ رواية من الروايات إلّا إذا كان لها شاهد من كتاب الله تعالى، أو أن لا تخالفه على الأقل، ولكن دعوى ضعف كل روايات العرض ليس بصحيح؛ بل كثير منها معتبر السند، و إليك بعضها: ١- مقبولة عمر بن حنظلة عن أبي عبدالله (عليه السلام): « قلت: فإن كان الخبران عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم؟ قال: ينظر، فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنّة وخالف العامّة، أخذ به، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنّة ووافق العامّة ». الكافي، ج 1. ٢- محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم وغيره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال: أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله . الكافي ,ج1. ٣- عن يونس عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام): « لا تقبلوا علينا خلاف القرآن; فإنّا إن تحدّثنا حدّثنا بموافقة القرآن وموافقة السنّة، إنّا عن الله وعن رسوله نحدّث، ولا نقول: قال فلان وفلان، فيتناقض كلامنا ... المزید. فإذا أتاكم من يحدّثكم بخلاف ذلك فردّوه عليه، وقولوا: أنت أعلم وما جئت به » رجال الكشي ج 2. والرواية الأخيرة صحيحة على جميع المباني المعروفة. ٤- أما القول في وجود دس في رواياتنا فهذا ما لم يخلُ منه مذهب، ولذلك اجتهد علماء الشيعة والسنة لوضع معايير وموازين في علم أصول الحديث لتنقيح و تهذيب الأخبار والحديث، وقد عمل علماء الشيعة منذ عصر الأئمة (عليهم السلام) على تهذيب وتنقية الأحاديث، وقد اسطاعوا إلى حد كبير من تهذيبها و تنقيتها.