ابو محمد - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 الدليل العقلي على وجود المعاد

كيفية ورود محبي أهل البيت الى الكوثر؟ وهل الكوثر قبل الصراط أم بعده؟


الأخ أبا محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الكوراني في الولادات الثلاثة ص 358 : الصراط بعد الحوض وليس قبله جعل بعضهم حوض الكوثر وعقبة المظالم بعد الصراط، ولا يصح ذلك . قال ابن حجر في فتح الباري ( 11 / 405 ) : ( وإيراد البخاري لأحاديث الحوض بعد أحاديث الشفاعة، وبعد نصب الصراط، إشارة منه إلى أن الورود على الحوض يكون بعد نصب الصراط والمرور عليه ... وقال أبو عبد الله القرطبي في التذكرة : ذهب صاحب القوت وغيره إلى أن الحوض يكون بعد الصراط، وذهب آخرون إلى العكس . والصحيح أن للنبي (ص) حوضين، أحدهما في الموقف قبل الصراط، والآخر داخل الجنة، وكل منهما يسمى كوثراً .. ) . أقول : لعل سبب اشتباه البخاري أنه روى أن أكثر الصحابة يمنعون من ورود الحوض ويؤمر بهم إلى النار، فتصور أنه يكون بعد الصراط . ولكن لا يلزم ذلك من قول النبي (ص) الذي رواه : ( فقال : هلم، قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ) . فقد يكون معناه إلى النار بعد بقية مراحل الحساب، وآخرها الصراط . وفي صحيح البخاري ( 7 / 197 ) : ( قال رسول الله (ص) : يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا، أذن لهم في دخول الجنة ) . وقال ابن حجر في فتح الباري ( 11 / 346 ) : ( واختلف في القنطرة المذكورة، فقيل هي من تتمة الصراط، وهي طرفه الذي يلي الجنة، وقيل إنهما صراطان، وبهذا الثاني جزم القرطبي ) . أقول : تدل قرائن النصوص العديدة على أن الصراط آخر مراحل الحساب، فلا بد من تفسير مثل هذه الرواية بأنها تقصد تطبيق الإقتصاصات التي صدرت أحكامها في المحشر، وإذا لم يمكن تأويلها، يتعين ردها . ودمتم في رعاية الله

1