السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الأمراض الوراثية، هل تعتبر ابتلاء خصوصا بعض الأمراض ذات معاناة على مستوى الحياة العامة والعملية وغيرها، وبعضها دائمة الوجود حتى موت الإنسان، فما حكم الأمراض في عقيدتنا لمدرسة اهل البيت عليهم السلام هل هي ابتلاء ويثاب عليها المريض، ام لا تعتبر، ارجو تفصيلاً لهذه الحالة؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب
ولدي العزيز، إن كل مرض فهو بلاء يثاب عليه الإنسان، وكلما اشتدّ المرض أو طال زمانه فثوابه أكثر، والصبر عليه واحتسابه لله تعالى يجعل ثوابه مضاعفاً للإنسان، وننقل لكم بعض الروايات في هذا المجال:
- عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): «لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة إلا حطّ الله به خطاياه». (التمحيص، الحراني، ص٤١٠).
- عن جابر بن عبد الله: إن علي بن الحسين (عليه السلام) كان إذا رأى المريض قد برأ قال له: «يهنيك الطهور من الذنوب». (التمحيص، الحراني، ص٤٠٩).
- عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: «حمّى ليلة كفارة سنة» ( نفس المصدر ).
نسأل اللّٰه تعالى أن يمن عليكم بتمام الصحة والعافية بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين).