logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 11 شهر

الغيرة من مقام أهل البيت

السلام عليكم اغار من اهل البيت لهذا السبب اشعر انهم يكرهونني والله تعالى ايضاًلهذا السبب اريد من الله ان يمحيني من الوجود(لافقط الموت)هل هكذا امنية حلال؟وهل يتحقق؟انا لدي غيرة من مقام اهل البيت كانت لدي هذه المشكلة من قبل لكن اختفت ثم رجعت الان فانا احبهم لا اكرههم وابكي عليهم وعلى الامام الحسين (عليه السلام) وافرح لفرحهم لكن اشعر ان هذا حب من طرف واحد بسبب غيرتي(اعتقد انها ليست غيرة شديدة)منهم لكن بنفس الوقت اقول انهم افضل من ان يكرهون موالياً(قولي هذا بسبب قصة الامام الحسن مع الشامي الذي سبه)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب ١- الأمنية بحد ذاتها ليس حراما، لكن الإنعدام المطلق لأي إنسان لا يحصل، فالله تعالى خلق الإنسان ليبقى لا ليفنى، وأودعه طاقات وإمكانيات تسمح له بالسير على الصراط المستقيم، والوصول إلى السعادة المطلقة، لكن على الإنسان أن يكون ذا همّة عالية وعزم راسخ، ولا يعيش حالة الهشاشة النفسية والضعف المعنوي، فيكون متنصلا عن وظيفته الالهية، وهي أداء التكليف الذي عبّر عنه القرآن الكريم بأنه الأمانة الالهية، فعلى الإنسان أن يعرف قدر نفسه، ورحم الله من عرف قدر نفسه. ٢- إن مقام أهل البيت عليهم السلام لم يحصلوا عليه بالمجان، فحتى العطايا الابتدائية التي رزقهم الله إياها منذ بدء خلقهم لعلمه تعالى السابق بأنهم يؤدون عهده وميثاقه، ويلتزموا صراطه المستقيم حتى يكونوا هم الصراط المستقيم، فتحملوا البلاءات في سبيل الله بما لا يخطر على قلب بشر، ثم هُم رحمة الله تعالى الواسعة، وهُم أرحم بشيعتهم ومحبيهم من الأم بولدها، فلا يكرهون من يحبهم، على أن حبنا ومواساتنا لهم عليهم السلام تعود علينا بالنفع المعنوي الذي لا يقاس به نفع، ولك أن تنظر - على سبيل المثال - إلى مجالس الإمام الحسين عليه السلام، ومدى البركات التي فيها من انشراح الصدر، ورقي الروح، وهمة النفس في اكتساب المعالي، هذا فضلا عن آثارها الاجتماعية التي لا تحصى.

1