مصطفى حيدر ( 20 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

الفرق بين النجوى والتناجي

إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ السلام عليكم هل النجوى هنا نفسها التناجي(كلام رجلين مع بعضهم واهمال ثالثهم) ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب ذكر السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان،ج١٩،ص(١٨٧): قوله تعالى: " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله " الخ، المراد بالنجوى - على ما يفيده السياق - هو النجوى الدائرة في تلك الأيام بين المنافقين ومرضى القلوب وهي من الشيطان فإنه الذي يزينها في قلوبهم ليتوسل بها إلى حزنهم ويشوش قلوبهم ليوهمهم أنها في نائبة حلت بهم وبلية أصابتهم. ثم طيب الله سبحانه قلوب المؤمنين بتذكيرهم أن الامر إلى الله سبحانه وأن الشيطان أو التناجي لا يضرهم شيئا إلا بإذن الله فليتوكلوا عليه ولا يخافوا ضره وقد نص سبحانه في قوله: " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " (الطلاق: 3 )أنه يكفي من توكل عليه، واستنهضهم على التوكل بأنه من لوازم إيمان المؤمن فإن يكونوا مؤمنين فليتوكلوا عليه فهو يكفيهم. وهذا معنى قوله: " وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ". ودمتم في رعاية الله وحفظه.