لا علاقة له بالقرآن
أتمنى منكم أو أي موقع يعرض مصحف فاطمة فأنا قرأت الكثير الكثير عنه لكني لم أحصل حتى الآن على نسخة منه أو أرسال نسخة لي وصلى الله على محمد وآل محمد
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعلم أيها الأخ الفاضل انّه ليس هنالك في الأسواق كتاب باسم مصحف فاطمة، والشيعة لا يعتقدون بأن مصحف فاطمة هو قرآن فاطمة، كما يتبادر إلى أذهان البعض، فليس لنا إلاّ قرآن واحد وهو كتاب الله المنزل على رسوله محمد (ص) وهو ما بين الدفتين، وقرآننا وقرآنكم واحد، ونحن لا نؤمن بأي قرآن بديل ونعتقد بكفر من يؤمن بوجود قرآن آخر غير ما بأيدينا وأيديكم.
أمّا مصحف فاطمة، فهو مدونة علمية من جملة المورث العلمي الخاص الموجود عند أهل البيت (عليهم السلام) ولم يطلع على هذا المصحف أحد من الشيعة، فهو من مذخورات آل محمد (عليهم السلام)، وكل هذه المذخورات أو ما أطلقنا عليه الموروث الخاص موجود الآن عند الإمام المهدي (ع).
ولأجل إتمام الفائدة ننقل لكم بعض الأحاديث الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) لتعرفكم بحقيقة مصحف فاطمة ما هو؟ وكذلك سائر الكتب والموروثات الخاصة كالجفر والجامعة .
عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله (الإمام الصادق) (عليه السلام) يقول: (تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة، وذلك إني نظرت في مصحف فاطمة (عليها السلام) قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: إن الله تعالى لما قبض نبيه (ص) دخل على فاطمة (عليها السلام) من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عز وجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين(عليه السلام) يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفاً، قال: ثم قال: أما إنه ليس فيه شيء من الحلال والحرام، ولكن فيه علم ما يكون) (انظر أصول الكافي ج1/ 240).
وعن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه في حديث طويل في علامات الإمام عن علي بن موسى الرضا(عليه السلام) قال: (للإمام علامات: يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأحلم الناس، وأشجع الناس، وأسخى الناس،