logo-img
السیاسات و الشروط
( 24 سنة ) - العراق
منذ 7 أشهر

تحليل تفاسير الشيعة لموقع المسجد الأقصى

هنالك شبه إجماع من مفسرين الشيعه على أن المسجد الأقصى إنما هو في السماء. وسوف اعد لك اهم التفاسير أن المقصود بالمسجد الأقصى هو الذي في السماء اولا تفسير الصافي للفيض الكاشاني في تفسير قوله الله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ..وتفسير نور الثقلين وتفسير العياشي والبرهان في تفسير القرآن وبيان السعادة وكما قال عباس القمي في منتهى الآمال(والشهور على أن المسجد الأقصى هي بيت المقدس ولكن يظهر من الأحاديث الكثيره أن المراد منه هو البيت المعمور الذي يقع في السماء الرابعه وهو ابعد المساجد) ما ردكم عليها


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وأهلاً و سهلاً بكم في تطبيق المجيب. قصّة الإسراء والمعراج، رحلتانِ متتاليتان حصلتا لرسولِ الله -صلّی اللهُ عليه وآله- فالأولى: أسري به من المسجد ِالحرام إلى المسجدِ الأقصى، والثانية: عند عروجِه من المسجد الأقصى إلى السماء. ولا خلاف بينَ الشيعة الإماميّة على أصلِ وقوع ذلك، وإنّما حصل بينَهم على مكانِ المسجدِ الأقصى الذي أسري النبيُّ -صلّى اللهُ عليهِ وآله- إليه وهو على قولين: القول الأوّل: هوَ بيتُ المقدِس، لأنّه لم يكُن حينئذ مسجد غيره.. كما ذهبَ إليه بعض مُفسّري الشيعة _نذكر منهم-: قالَ الشّيخ الطوسي في: (البيانِ في تفسيرِ القرآن): "المسجدُ الأقصى هوَ بيتُ المقدس، وهو مسجدُ سليمانَ بنِ داود ... المزید إنّما قيلَ له الأقصى، لبُعدِ المسافة بينَه وبينَ المسجدِ الحرام" (١). وقالَ الشّيخ الطبرسي: في (جوامعِ الجامع): "أسرى وسرى بمعنى، ونكَّرَ قولَه ليلاً لتقليلِ مدَّةِ الإسراء، وأنّه أسريَ به في ليلةٍ مِن جُملةِ اللّيالي مِن مكّةَ إلى الشّامِ مسيرةَ أربعينَ ليلة، وقد عُرجَ به إلى السّماءِ مِن بيتِ المقدِس.. والمسجدُ الأقصى هوَ بيتُ المقدِس، لأنّه لم يكُن حينئذٍ وراءَه مسجد". وقال في (مجمعِ البيان): "فإنّ الإسراءَ إلى بيتِ المقدِس وقد نطقَ به القرآنُ ولا يدفعُه مسلم" (٢). وقال السيد الطباطبائي في (الميزان): "المسجدُ الأقصى هو بيتُ المقدِس، والهيكلُ الّذي بناهُ داودُ وسليمان، وقدَّسَه اللهُ لبني إسرائيل، وقد سمّيَ المسجدُ الأقصى لكونِه أبعدَ مسجدٍ بالنّسبةِ إلى مكانِ النبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وآله- ومَن معَه منَ المُخاطبين، وهيَ مكّةُ الّتي فيها المسجدُ الحرام (٣). والقول الثاني: أن! المسجد الأقصى هوَ البيت المعمور في السماء أسريَ إليه النبيّ –صلّى الله عليه وآله- ففي تفسيرِ الصافي في تفسيرِ كلامِ الله الوافي- ملّا محسن فيض كاشاني (ت 1090 هـ)): قالَ تعالى: { سُبحَانَ ٱلَّذِى أَسرَىٰ بِعَبدِهِ لَيلاً مِّنَ ٱلمَسجِدِ ٱلحَرَامِ إِلَىٰ ٱلمَسجِدِ ٱلأَقصَى ٱلَّذِي بَارَكنَا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آيَاتِنَآ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلبَصِيرُ }( الإسراء:1) أي إلى ملكوتِ المسجدِ الأقصى الذي هوَ في السّماء. (4) وروى العيّاشي في تفسيرِه عن سلامٍ الحنّاط، عن رجل عن أبي عبدِ الله - عليهِ السلام- قالَ: "سألتُه عن المساجدِ التي لها الفضل، فقالَ: المسجدُ الحرام ومسجدُ الرّسول، قلتُ: والمسجدُ الأقصى جُعلتُ فداك؟ فقالَ: ذاكَ في السماء، إليهِ أسري رسولُ الله- صلّى اللهُ عليهِ وآله-، فقلتُ: إنّ الناسَ يقولون: إنّه بيتُ المقدس؟ فقالَ: مسجدُ الكوفةِ أفضلُ منه"] (5). و الراجح أنَّ المسجد الأقصى هوَ بيت المقدِس كما دلّت عليه بعضُ الروايات المُعتبرة نذكر منها: منها: ما روي عن علي عليه السلام أنه لما كان بعد ثلاث سنين من مبعثه -صلى الله عليه وآله- أسري به إلى بيت المقدس ، وعرج به منه إلى السماء ليلة المعراج.. (6). ومنها: ما رواه المجلسي في البحار عن أبي جعفر الباقر –عليه السلام- انه تلا الْآيَةَ (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ لْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا) فَكَانَ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي أَرَاهَا اللَّهُ مُحَمَّداً –صلى الله عليه وآله- حِينَ أَسْرَى بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ.. (٧). و إليك تفصيل أكثر : الرأي الأول، وهو رأي ثلّة قليلة من علماء ومفسري الشيعة، يقول إنّ المسجد الأقصى لا يوجد في الأرض وإنما في السماء، هذا الرأي يستند إلى روايات تعتبر أن المسجد الأقصى الوارد اسمه في القرآن الكريم في الآية الأولى من سورة الإسراء يُوجد في السّماء. الرأي الثاني، وهو رأي الغالبية من علماء ومفسري الشيعة، يؤكد أن المسجد الأقصى هو الذي في فلسطين في مدينة القدس، هذا الرأي يستند إلى روايات تنقض الأولى، معتبرة أنّ المسجد الأقصى المبارك الذي ذكره القرآن الكريم في الآية المذكورة، موجود في القدس وهو مكان مقدّس، وللصلاة فيه فضل كبير، ويشار إليه أحيانا ببيت المقدس. و إليك ما ورد في الرأي القائل بموضع المسجد الأقصى في السماء: أ- هذا الرأي يستند إلى روايتين عند الشيعة، وردتا في تفسير الآية الأولى من سورة الاسراء، يقول الباحث الشيعي اللبناني الشيخ جهاد عبد الهادي فرحات في كتابه "الشيعة والمسجد الأقصى"، إنّ "روايتين فقط تذكران أنّه في السماء، وهما ضعيفتان سندا ومردودتان مضمونا، وغير معمول بهما لدى علماء الشيعة، وأنّ المسجد الأقصى هو المسجد الأقصى المعروف في فلسطين المحتلة." ب- تنقض الروايات القائلة بمكان المسجد الاقصى في السماء، روايات وأحاديث أخرى، قوية في الدلالة، والمضمون، والسند وردت في الكتب والتفاسير الشيعية. و قد ذكر بعض كبار علماء الشيعة روايات قوية،تؤكد أنّ المسجد الأقصى المذكور في سورة الإسراء موجود في الأرض: أ- أورد الشيخ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في كتابه "المحاسن": عن علي عليه السلام قال: الصلاة في بيت المقدس، ألف صلاة. ب-قال الشيخ محمَّد بن علي الصدوق في كتابه "من لا يحضره الفقيه": «قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: المساجد الأربعة: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الكوفة، يا أبا حمزة الفريضة فيها تعدل حجة، والنافلة تعدل عمرة.» ج-كذلك ذكر الشيخ الصدوق في كتابه "ثواب الأعمال": «عن علي عليه السلام قال: صلاة في بيت المقدس، ألف صلاة.». كما نص الكثير من فقهاء و علماء الشيعة على فضل المسجد الأقصى المبارك مشيرين إلى كونه هذا المعروف في فلسطين، والمسمى ببيت المقدس، وإليك جملة من كلمات بعضهم: أ- قال السيّد محمّد كاظم اليزدي في العروة الوثقى إنه يستحب الصلاة في المسجد الأقصى، وفيه تعدل ألف صلاة.» ب - أكد الشيخ محمد السبزواري في کتاب "جامع الأخبار"«الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة، والصلاة في مسجد المدينة عشرة آلاف صلاة، وصلاة في بيت المقدس ألف صلاة.» ج -كذلك الشيخ محمد بن الحسن الطّوسي يذكر في كتابه "المبسوط في فقه الإمامية" في باب "أين يكون اللعان"، المسجد الأقصى ضمن أشرف البقاع التي لا يصح اللعان إلا فيها. د - كذلك المرجع المعروف آية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ظله )يقول في كتابه "منهاج الصّالحين": «تستحب الصلاة في المساجد، وأفضل المساجد المساجد الأربعة، وهي المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وآله والمسجد الأقصى ومسجد الكوفة.» ر- في كتابه "تحرير الوسيلة" آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني، أن المسجد الأقصى من ضمن المساجد التي يستحب الصلاة فيه. ز- في كتاب "النوادر"، يتحدث فضل الله بن علي الراوندي عن خيرة بقاع الأرض، منها المسجد الأقصى، قائلا: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، خيرة البقاع: مكة، والمدينة، وبيت المقدس، وفار التنور بالكوفة، وإن الصلاة بمكة بمائة ألف صلاة، وبالمدينة بخمس وسبعين ألف صلاة، وببيت المقدس بخمسين ألف صلاة، وبالكوفة بخمس وعشرين ألف صلاة. و دمتم بخير . ــــــــــــــــــــــــــــ 1- التبيانُ في تفسيرِ القرآن ج6ص438. 2- تفسيرُ مجمعِ البيان ج6ص1٩2. 3- تفسيرُ الميزان ج13ص3. 4- تفسيرُ الصافي: ج3: ص 75.. 5- تفسيرُ العيّاشي: ج‏2 ص279. 6- الخرائج والجرائح ج1ص144. 7- بحار الأنوار ج 10 ص 162ا.

1