السلام عليكم
هناك حديث عن الحلوى اريد ان استفسر عن
عن أحمد بن هارون بن موفق المدائني ، عن أبيه قال : بعث إلي الماضي ( الكاظم عليه السلام ) يوما فأكلنا عنده ،
وأكثروا من الحلوى فقلت : ما أكثر هذا الحلوى ؟ فقال : إنا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة فنحن نحب الحلوى
احيانا اشتهي الحلواء و انا على شبع و هاذا يخلف الأحاديث
الإمام علي (عليه السلام): من أراد ألا يضره طعام فلا يأكل حتى يجوع وتنقى معدته
و أيضا حديث
رسول الله (صلى الله عليه وآله): كبر مقتا عند الله الأكل من غير جوع
هل علي ذنب و استغفر له؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اولاً: أما من جهة السند فالحديث الأول بهذا السند ضعيف ولكنه روي بسند آخر معتبر كما عن العلامة المجلسي (رحمه الله )في كتابه مرآة العقول /ج٢٢/ص١٤٦ و ص١٤٧
وأما الثاني فالظاهر أن سنده ضعيف لكنه مضمونه صحيح ومتكرر في روايات أخرى
وأما الثالث فلم نعثر عليه في مصادرنا الأصلية بل هو مروي في كتب العامة وعليه فلا يكون معتبراً
ثانياً: وأما من جهة المضمون فالحديث الثاني والثالث واضح وأما الأول فقد قيل في معنى (خلقنا من الحلاوة) عدة وجوه:
1- طيب الولادة فإنهم عليهم السلام وشيعتهم طيبون في الولادة، روي عن النبي صلى الله عليه وآله: من احبنا اهل البيت فليحمد الله على اول النعم، قيل: وما اول النعم ؟ قال: طيب الولادة، ولا يحبنا إلامن طابت ولادته.
2- الطينة الطاهرة: فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: إنا وشيعتنا خلقنا من طينة من عليين، وخلق عدونا من طينة خبال من حمإ مسنون.
3- الحلاوة: حلاوة الإيمان. فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا.
4- الحلاوة تعني الجمال، (قال الجوهري في الصحاح: والحُلوُ، والحُلوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَستَحليهِ العين، وقوم حُلوون ... المزید) والجمال في الانسان في الوجه والروح، او في الظاهر والباطن، والمراد هاهنا جمال الباطن لأنه أدوم وأبقى. بينما جمال الوجه والظاهر لا دوام له
ثالثاً: استفاد بعض العلماء من الروايات كراهة الاكل وانت شبعان فهو ليس بمحرم ولست مأثوماً إلا إذا فرض ان الأكل الزائد يضرك ضرراً معتداً به فيحرم من جهة الإضرار بالنفس وأذيتها
ودمتم في أمان الله