نقد سند ومتن رواية كسر ضلع في أمالي الصدوق
رواية كسر ضلع في امالي صدوق لا يصح: سند علي بن أحمد بن موسى الدقاق مجهول موسى بن عمران النخعي مجهول ولا فائدة من ذكره في كامل زيارات. الحسين بن يزيد النوفلي أيضا الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ضعيفان وقال بعضهم مجهول علي بن أبي حمزة البطائني والد الحسن بن علي ملعون ضعيف قال بعضهم مجهول. متن توهم العاملي ان الفضل روى عن ابن عباس ولكن راويه أبا الفضل شاذان بن جبريل في قرن سادس نقله من كتاب امالي صدوق! واسناد فرائد سمطين مكذوب فإن ابن دقاق مات تقريبا 400ه بينما ابأ مؤيد خوارزمي ولد 484ه؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أولاً: اذا نظرنا الى قضية كسر ضلع الزهراء (عليها السلام) من الزاوية التاريخية نقول: هي قضية لا يوجد فيها حكم شرعي ولا هي واقعة تتصل بالسنة الشريفة من حيث الاحكام والموضوعات الشرعية التي يتسنى ادراجها في الكتب الحديثة والمطالبة بسند صحيح لها فالمسألة ليست من هذا الشكل وانّما هي حادثة تاريخية مصدرها الكتب التاريخية المعتبرة وكتب السير على افضل تقدير وسندها نفس المؤرخين الثقات الذين يثق الناس بأخذ حوادث التاريخ عنهم، فدعوى المطالبة بالسند الصحيح جهل فاضح يكشف عن ازدراء المطالبين به بعقول الناس ومستواهم العلمي ومخاطباتهم كانّهم جهلة، لا يفقهون التفريق بين شؤون الحديث والتاريخ.
ثانياً: إنّ العشرات من الروايات وردت في قضية كسر الضلع خاصة وفي مظلوميتها (عليها السلام) بصورة عامة ولا يمكن مع ملاحظة كل ما ورد تكذيب هذا الأمر ما دام أنّ القرائن متوفرة على انّهم قد هاجموها وضربوها واسقطوا جنينها وصرحت النصوص بموتها شهيدة أيضاً الأمر الذي يجعل من كسر الضلع امراً معقولا ومقبولا في حد نفسه فكيف اذا جاءت روايته في كتب الشيعة والسنة، بل واشار اليه الشعراء أيضاً ولاسيما المتقدمون منهم.
ثالثاً: انّه يمكن تحصيل اليقين بصدور روايات كسر الضلع لا من حيث تصحيح السند ولكن من طريق اخر وهو أنّ الروايات التي ذكرت كسر الضلع متواتر والتواتر حجة؛ لأنّه يولد قطعاً بالصدور لكثرة هذه الروايات.
رابعاً: إنّ تحقق امر ما لا يلزم وجود خبر أو رواية صحيحة فقد يتحقق الشيء ولا يوجد فيه رواية صحيحة وأنّ الرواية الصحيحة هي طريق من طرق الاثبات لا اكثر وقد اتضح أنّ طريق اثبات الحادثة غير منحصر بالخبر الصحيح فهناك طرق اخرى لاثبات الحادثة منها - كما ذكرنا - التواتر ومنها الاطمئنان ومنها الوثوق التاريخي ومنها القرائن