logo-img
السیاسات و الشروط
علي ( 23 سنة ) - العراق
منذ 9 أشهر

التوجهات الشيعية والسنية حول الخلفاء الراشدين

السلام عليكم يا أصحاب تطبيق المجيب أشكركم على جهدكم و تعب كل شخص فيكم على ما تفعلون. انا مسلم شيعي ولدي سؤال في ذهني واريد الاجابه بشكل واضح. ان من سب عرض النبي وهي زوجة الرسول صل الله عليه وآله وسلم هل يعتبر خرج من الاسلام و انا اقول اللهم احشرني مع عائشه هل هناك خطا في قولي هذا؟ لانني بصراحه تهت في طريقي ولا اعلم اين اذهب و اين اقف و ان الخلفاء الاربعه هل جميعهم صالحين عمر وعثمان و ابو بكر و علي. وهناك روايات تقول ان عمر هجم على فاطمه الزهراء عليها السلام هل هذا صحيح انا لدي الكثيرمن اسئله


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز رعاكم الله، ليس هناك أحد من الشيعة - لا من علمائهم ولا من جهّالهم - مَن يطعن في شرف عائشة، ويقذفها، وهكذا السبّ؛ فإنّ الشيعة لا يسبّون حتّى المشركين لأنّ السبّ سلاح العاجز؛ فقد جاء عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام): «وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) - وَقَدْ سَمِعَ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِهِ يَسُبُّونَ أَهْلَ اَلشَّامِ أَيَّامَ حَرْبِهِمْ بِصِفِّينَ - إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي اَلْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي اَلْعُذْرِ فَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ». (المصدر نهج البلاغة). أمّا اللعن، فقد أقتدى الشيعة في ذلك بالقرآن الكريم حيث لعن الله تعالى كراراً ومراراً الكافرين والمنافقين والظالمين، ومَن كتم الحقّ والهدى والبيّنات، ومَن آذى الله ورسوله، ولعن اليهود والنصارى، حيث قال تعالى في سورة المائدة: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا (٦٤)﴾. واللعن يختلف عن السبّ والشتم؛ فإنّ اللعن من الله تعالى هو الطرد من الرحمة، ومن العباد الدعاء على الملعون بأن يطرده الله من رحمته، ويتضمّن البراءة والإنزجار عن فعله أو عقيدته. وبما أنّ تصرّفات عائشة وأعمالها وأفعالها لم تكن مرضية عند الله ورسوله (صلّى الله عليه وآله)، وقد نزل في حقّها وحفصة كما في سورة التحريم: ﴿إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِن تَظَاهَرَ‌ا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِ‌يلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ‌ (٤)﴾. وكانت تحرّض الناس على قتل عثمان وتقول:( اقتلوا نعثلاً قتله الله). ثمّ اشعلت حرب الجمل وخرجت من بيتها وحاربت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأظهرت الفرح بعد استشهاده، ومنعت من دفن سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن (عليه السلام) قرب جده المصطفى (صلى اللّٰه عليه وآله) عندما ركبت البغلة. فالشيعة وكلّ مسلم غيور لا يحترم ، ولا يقدّس هكذا أفعال. وأما قولكم (اللهم أحشرني) فقد إتضح جوابه مما تقدم، ومع ذلك سنذكر لك بعض من أفعالها المخالفة لله ورسوله وهي بهذا الأفعال ليست مرضية عند الله، فهل تريد أن تكون مع من لم يرتضهم الله!؟ وهذه بعض مخالفات عائشة للنبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الواضحة والصحيحة عند أهل السنة، والتي هي في مصادرهم: أولاً: إفشاء سر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها عند تناوله العسل واتهامها له كذباً بأن فيه رائحة مغافير الكريهة، وكما قال تعالى: ﴿وإذا أسرَّ النبي الى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير﴾ (التحريم: ٣). ثانياً: التظاهر والتآمر والتواطؤ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع حفصة بنت عمر في فرية المغافير وتهديد الله تعالى لهن تهديداً شديداً لم يستعمل مثله في القرآن مع أحد من العالمين، فقال (عزَّ وجلَّ): ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير﴾ (التحريم: ٤). وهاتان النقطتان رواهما البخاري ومسلم، بل أنّ من المسلم به عند أهل السنة أن التي أظهرت سرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي عائشة وأنّ المتظاهرتين في كذبة المغافير عائشة وحفصة. ثالثاً: مخالفة أمر الله تعالى في قوله: ﴿وقرن في بيوتكن ... المزید﴾ (الاحزاب: ٣٣)، وكذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه في حجة الوداع (هذه ثم ظهور الحصر). قال عنه ابن حجر في (فتح الباري) رواه أبو داود وأحمد واسناده صحيح (ج 4 ص62) وصححه الالباني. فقد خرجت عائشة ـ وأيّ خروج ـ وخالفت قول الله تعالى ووصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فبرزت في ساحات القتال بين الآف المسلمين خارجة على إمام زمانها مفارقة الجماعة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «من فارق الجماعة شبراً فمات مات ميتة جاهلية». (رواه البخاري). وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية». (رواه مسلم). وقال ابن حجر في (فتحه ج١٢، ص٤٥): إن عائشة قالت إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنا ذات يوم: (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب)، وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح، وعند أحمد عن ابن عباس قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنسائه: «أيتكن صاحبة الجمل الادبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت». وهذا رواه البزار ورجاله ثقات. وأخرج ابن سعد في طبقاته، ج٨، ص٢، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لنسائه: «أيكن اتقت الله ولم تأتِ بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة». رابعاً: عدم احترامها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وللصلاة، فهي تقول كما رواه البخاري، ج٢، ص٦١: (كنت أمدّ رجلي في قبلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها). خامساً: عدم احترام النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بل تشكك بنبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحتمل كذبه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحاشاه: فكانت إذا غاضبته قالت له: ((أنت الذي تزعم أنك نبي))!! وأيضاً قالت له: ((تكلم ولا تقل إلا حقاً))!! وقولها له (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أقصد)) - أي اعدل - فلطمها أبو بكر فسال الدم على ثوبها. وكانت ترفع صوتها وترادد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتراجعه بل وتهجره اليوم إلى الليل كما تفعل زميلاتها وحزبها، فقد أخرج البخاري عنها بأنها قالت: (( إنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كنَّ حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) )). سادساً: غيرتها الشديدة وتجاوزها على سائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالسيدة الكاملة خديجة (عليها السلام) وكذلك صفية وسودة وغيرهن، فقد قال ابن حجر في فتحه: إن عائشة كانت تغار من نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن كانت تغار من خديجة أكثر. فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة قالت: ((استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرف استئذان خديجة فارتاع فقال (اللهم هالة) قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها)). والبخاري كعادته في قطع الأحاديث التي تمس سلفه الصالح لم يذكر جواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها مع وضوح نقصانه ووجوب الرد على مثل هكذا كلام! ولكن قال أحمد قال في مسنده: ((فتغير وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تغيراً لم أره تغير عند شيء قط إلا عند نزول الوحي...))، وفي رواية أخرى لأحمد ((فتمعر وجهه تمعراً...))، وقال ابن كثير في (البداية والنهاية): وهذا إسناد صحيح. واضاف ابن كثير بعد هذين الحديثين: وقال الإمام أحمد أيضاً عن عائشة قالت: ((كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ابدلني الله خيراً منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس واستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء)، وقال ابن كثير: تفرد به أحمد أيضاً واسناده لا بأس به. وأما مع صفية (رض) زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت عائشة: قلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقالت بيدها -كأنه تعني قصيرة - فقال (صلى اللّٰه عليه وآله): «لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزجته، وفي رواية: إغتبتيها». (رواه أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم). وفي رواية المشكاة: قلت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسبك من صفية كذا وكذا، تعني قصيرة. ونحن لا نترضى على عائشة بنت أبي بكر بسبب هذه الأفعال والمعاصي، علمًا بأن أفعال عائشة المذكورة متفق على وقوعها بين علماء المسلمين، إلا أن الفرق الأخرى يتأولون لعائشة بسبب مواقف مسبقة فرضت عليهم أن يقدسوا بعض الشخصيات بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير. وأما:أبو بكر، وعمر، وعثمان فيكفي في عدم صلاحهم: أنهم اغتصبوا الأمامة والخلافة الإلهية من أهل البيت (عليهم السلام) وتبئوا مقعداً ليس لهم، فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «أَمَا وَاَللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلاَنٌ وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ اَلْقُطْبِ...». ودمتم في رعاية اللّٰه وبركاته.