السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد حديث متداول بين الناس، وهو أن الله يحب الساترين.
سؤالي: من هم الذين يجب سترهم لوجه الله؟
هل هم أهل المعاصي أم غيرهم؟
أرجو توضيح هذه المسألة.
وجزاكم الله خيراً.
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أخي الكريم، رزقكم الله الحكمة والدراية في كل شيء، والستر عن الظالمين.
يا مؤمن، ستر الله تعالى لعبده يمكن تصويره بأنه لا يطلع أحداً على ما صدر من العبد من معاصيه ونقصه، بل وعلى العكس ينشر له الحسن كي يُعرف به.
وكذا قيل من ستره للعبد هو أن ينسي الملكين الموكلين بالعبد ما فعله العبد من معاصي وغيرها.
وأما ستر العبد لأخيه المؤمن، فهو من قبيل عدم كشف سر العبد، وعدم فضحه بسوء، وعدم التشهير به، وإدلاء الستار عليه حتى لو كان على معصية، ولعل عدم غيبته هي من إحدى مصاديق الستر على العبد.
وعليه، كون الله تعالى يحب الساترين، يعني أن هدا العبد تخلق بخلق المولى في ستره على المؤمن، والله يحب من يتخلق باخلاقه سبحانه، ولذلك ورد أن الله يُحب الساترين.
ودمتم موفقين.