هل يجوز قول ( حيدر ربي وديني ) اذا كان الرب ليس بمعنى الاله وانما بغير معنى وهل يجوز قول (حيدر القادر) استنادا الى قول ابي عبد الله صلى الله عليه ( نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا.)
الكافي للشيخ الكليني /ج١ / ص١٤٤
أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب
١- لا يصح القول ( علي عليه السلام ربّي)، لأنه ينصرف إلى معنى الإله، فلو قصد فهو غلو، ولو لم يقصد ففيه إيهام الغلو، وهو باطل أيضا، وأما قول ( علي عليه السلام ديني ) فيصح على قصد أني أدين الله تعالى بولايته ومحبته واتباعه.
٢- لا يصح نسبة أسماء الله الحسنى وصفاته العليا إلى أحد من خلقه، فالاسم القادر من الأسماء الذاتية، وهي عين الذات وليست متناهية ولا مخلوقة، والإمام علي عليه السلام ليس هو الذات الالهية وهو مخلوق محدود متناهٍ.
وأما الرواية فلها معنى آخر غير ما ذكر في السؤال ( ويحتمل أن يراد بها ذواتهم; لأن الاسم في اللغة العلامة وذواتهم القدسية علامات ظاهرة لوجود ذاته وصفاته، وصفاتهم النورية بينات واضحة لتمام أفعاله وكمالاته وإنما وصفهم بالحسنى مع أن غيرهم من الموجودات أيضا علامات وبينات; لما وجد فيهم من الفضل والكمال ولمع منهم من الشرف والجلال ما لا يقدر على وصفه لسان العقول ولا يبلغ إلى كنهه أنظار الفحول، فهم مظاهر الحق وأسماؤه الحسنى وآياته الكبرى فلذلك أمر سبحانه عباده أن يدعوه ويعبدوه بالتوسل بهم والتمسك بذيلهم ليخرجوا بإرشادهم عن تيه الضلالة والفساد ويسلكوا بهدايتهم سبيل الحق والرشاد ) ( شرح أصول الكافي ، المازندراني ، ج٤ ، ٢٢١ ).
وسبب رفضنا للتفسير المذكور في السؤال لما بيّنّاه، ولاشتماله على مغالطة واضحة؛ لأنّ حاصل الاستدلال: أن أهل البيت عليهم السلام أسماء الله الحسنى، ( صغرى )، والقادر والعالم والحيّ أسماء الله الحسنى، ( كبرى )، أهل البيت هم القادر والعالم والحيّ، ( النتيجة )، وهذا الدليل هو عبارة قياس من الشكل الثاني فاقد لشروط صحة القياس وهو شرط الاختلاف في الكيف، كما يذكرون في علم المنطق، فالاستدلال على هذا المعنى غير صحيح منطقياً.
ودمتم بحفظ الله ورعايته.