logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ 8 أشهر

التوبة من سوء الظن بالشهداء

ما كنت اعرف ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وعرفتهم لاول مرة بيوم وفاتهم وبسبب النشر واراء هذا وهذاك انجريت خلف كلام بعض الفئات وصرت انظر لهذه الشخصيات نظرة عدم اهتمام او نظرة تسقيط او اي شيء من هذا وما كنت حتى اترحم عليهم، اليوم بعد اربع سنوات تقريبا شفت انهم ناس مجاهدين بسبيل العقيدة ونحن نوالي اهل البيت واوليائهم واتباعهم واشياعهم، لذلك شنو لازم اسوي حتى ابرئ ذمتي منهم رحمة الله عليهم؟


السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكاتُهُ. أَهْلاً بِكُمْ فِي تَطْبِيقِ المُجِيبِ لِلمَعارِفِ الدِينِيَّةِ الأخ المحترم، في الخبرِ إنَّ الحارثَ بنَ حَوط أتى عليّاً عليهِ السلام، فقالَ لَهُ: أتراني أظنُّ أنَّ أصحابَ الجملِ كانوا على ضلالة؟ فقالَ عليهِ السلام: يَا حَارِثُ، إِنَّكَ نَظَرتَ تَحتَكَ، وَلَم تَنظُر فَوقَكَ فَحِرتَ! إِنَّكَ لَم تَعرِفِ الحَقَّ فَتَعرِفَ أهلَهُ، وَلَم تَعَرِفِ البَاطِلَ فَتَعرِفَ مَن أَتَاهُ. فقالَ الحارث: فإنّي أعتزلُ معَ سعدِ بنِ مالك وعبدِ اللّهِ بنِ عُمر. فقالَ عليهِ السلام: إِنَّ سَعداً وَعَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ لَم يَنصُرَا الحَقَّ، وَلَم يَخذُلاَ البَاطِل. وفي أماليّ المُفيد: فقالَ له الحارث: لو كشفتَ - فداكَ أبي وأمّي - الرّينَ عَن قلوبِنا وجعَلتنا في ذلكَ على بصيرةٍ مِن أمرِنا، فقالَ (عليهِ السلام): فَإِنَّكَ امرُؤٌ مُلبوسٌ عَلَيكَ. إنَّ دينَ اللّهِ لا يُعرَفُ بِالرِّجالِ، بَل بِآيَةِ الحَقِّ؛ فَاعرِفِ الحَقَّ تَعرِف أهلَهُ. تبتني كلماتُ أميرِ المؤمنينَ (عليهِ السلام) على وضوحِ الحقِّ وظهورِه، فليسَ هناكَ شيءٌ أكثرُ ظهوراَ ووضوحاً منَ الحقِّ إذا خلصَ مِن مزاجِ الباطل، فالحقُّ دالٌّ على نفسِه كما أنَّ النورَ دالٌّ على ذاتِه، يقولُ رسولُ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله): (إنَّ على كلِّ حقٍّ حقيقةً، وعلى كلِّ صوابٍ نوراً)، ورغم هذا قد تأخذ الإنسان الشبهات فيلتبس عليه الأمر، بسبب الأعلام المزيف وهذا ما حدث في زمن مع سبايا الحسين عليه السلام وبنات الرسالة عندما دخلوا الشام فظن أهل الشام أنهم خوارج حتى صار بعضهم يهني بعضاً، وكذلك الاعلام يحاول تغيير الحقائق، لذا كن على حذر ولا تكن ممن لم ينصر الحق، ولم يخذل الباطل وكوني مصداق لقولك عندما تقرأين الزيارة الشريفة (إني سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم، وولي لمن والاكم، و عدو لمن عاداكم). وَدُمْتُمْ بِرِعايَةِ اللّٰهِ.

1