وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
ولدي العزيز، رزقكم الله القوة على ترك المحرمات وترويض النفس على الطاعة.
يا نور العين، يحرم متابعة ومشاهدة المواقع الإباحية، وكذا الصور والمقاطع المحرمة والتي تثير الشهوة وتوقع في الحرام، بل ويحرم كل نظر كانت فيه الريبة والتلذذ الشهوي وإن لم تكن المقاطع والصور اباحية.
ولعلّ السبب الذي يدفع بالعبد نحو متابعة المواقع الاباحية، هو لكونه ممنوعاً وكل ممنوع مرغوب، ولدى النفس هذا الفضول وهو متابعة ما منعت منه، وما حضر عليها منه. وكذا الاعتياد والالتذاذ بالنظر حتى عجنت عليه النفس بحيث وصل لحال أنه لا يطيب له عيش دون النظر المحرم، حتى صار سهل الاصطياد للشيطان، وللامتثال للنفس الأمارة.
وما يمكن أن يذكر في هذا المجال للتخلص من متابعة ومشاهدة المواقع المحرمة، هو:
١- يلزمكم قبل كل شيء هو التوبة، وهو الندم الشديد، والاستغفار والعزم على عدم العود، حتى يشرق نور الهداية والطهارة في القلب والنفس.
٢- لابد من حذف كل المواقع المحرمة، وكل ما يمكن أن يوصلكم إليها، وإبدالها بمواقع خيّرة وجيدة تسد مسد تلك الانتهاكات المحرمة واللا أخلاقية.
٣- حاولوا الهرب من الحال التي كنتم بسببها تفعلون الحرام بالنظر إلى المواقع الاباحية، وتشتغلوا في ذلك الوقت بما ينفعكم من المباحات والأمور المحللة.
٤- لابد من ترك أصدقاء السوء وما يروج لكم الفعل الحرام، ومصاحبة الأصدقاء الخيرين والصالحين، والاستفادة منهم نفسياً وعلمياً وروحياً.
٥- عليكم بتعلم عادات جميلة وترك تلك العادات الشنيعة، ومحاربة العادات التي تضغط على أنفسكم لترتكبوا الحرام.
٦- عليكم بالمحافظة على الصلاة في وقتها، والاهتمام بها والتعلق بها، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
٧- عليكم بالتوسل بأهل البيت (عليهم السلام) والالحاح في الطلب حتى يرفعوا عنكم هذا البلاء، وهذه الفتنة.
٨- ينبغي ادراك العقل لخطورة البقاء على ذلك الحال ويلزمه التخلص منه، وما ينفعكم تقوية العقل هو مطالعة قصص الأولياء والعلماء، ومطالعة كتب العقيدة والأخلاق، والمناجاة للمولى المتعال.
والحمد لله وحده.