م/ أبو بكر - الإمارات
منذ 4 سنوات

 حقيقة اللعن

كيف تشتمون وتلعنون معاوية ؟ بدلاً من ان تسبوا شارون أو بوش تلعنون الصحابة ، احذروا إذا كان معاوية قد أخطأ في حكمه أو أي شيء ، فحسابه على الله تعالى فكيف توقدون شعلة قد انتهت وانقرضت من زمان ؟ وشكرا.


الأخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السب والشتم والكلام البذيء مرفوض في ديننا، دون اللعن، فانه حقيقة ثابتة في القرآن الكريم والسنة الصحيحة, ويكفيك مراجعة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن في مادة (لعن) لتقف بنفسك على موارد اللعن في القرآن. ولا يقال : هذا اللعن مختص بالله تعالى. لأن الآية (159) من سورة البقرة تقول : ((...أولَـئكَ يَلعَنهم اللّه وَيَلْعَنهم اللَّاعنونَ )) . وهنا حقيقة أخرى علينا أن نبحثها بحثاً موضوعياً , وهي هل جميع الصحابة عدول ؟!! إن قلنا: نعم, فما هو الدليل؟ هل الدليل لأنهم معصومون؟ كلا, لم يقول أحد بعصمتهم. وهل الدليل الآيات القرآنية الواردة في مدح الصحابة؟ أيضاً هذه الآيات لم تدل على أن جميعهم عدول, ولا توجد ولا آية واحدة صريحة في عدالتهم جميعاً. هل الدليل الحديث المشهور : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )؟ وأيضاً فهذا الحديث حكم بوضعه وضعفه وعدم قابليته للحجية أكثر علماء الجرح والتعديل من أهل السنة . فإذن الصحابة ليسوا جميعاً عدول, وعليه فحالهم حال غيرهم في إجراء قواعد الجرح والتعديل عليهم . فلا حاجة لنا بأن نخلق المبررات لمعاوية بأنه أخطأ وما إلى ذلك من الخزعبلات التي ليس وراءها إلا إيجاد المبررات لأخطاء وقع فيها زعماء الأمة العربية, وهذه المبررات هي التي ساقتنا إلى ما نحن عليه اليوم, حيث الكثير منا يبحث عن مبررات لزعمائه الخونة الذين هم في الحقيقة شاركوا شارون في طغيانه وعدوانه على الفلسطينيين, فلو كنا من اليوم الأول وقفنا أمام الظالمين ولعناهم وأعلنا براءتنا من معاوية لما قام به من الظلم والعدوان, ولما وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه, ولكن كل ما كان منا هو خلق المبررات, وهذه تعاستنا. ودمتم في رعاية الله

9