محمد - الكويت
منذ 4 سنوات

 معنى اللعن ودليل جوازه

1- أليس هناك تعارضا بين مضمون هذا الحديث وبين الآيات القرآنية التي دعت إلى السمو بالأخلاق ؟ (باهتوهم، القول فيهم، الوقيعة) 2- هل يذكر تاريخ الأئمة المعصومين عليهم السلام أي شواهد وتطبيقات عملية تطابق الحديث من الوقيعة والقول فيهم.... بالرغم من كل البدع التي ابتدعت بعد النبي صلى الله عليه وآله، وحتى الوقيعة ....؟ 3- هل نحن عوام الناس من يملك الحق في التشخيص من هو ضال أو مضل ؟ 4- هل الشتم والسب ذكر في القرآن الكريم ؟ 5- أليس هذا الحديث يعرض قولنا بأننا لا نشتم ولا نسب ؟


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: اذا امكن فهم الحديث بما لا يتعارض مع القرآن فلا يترك الحديث لمجرد معارضته اذا فهم على بعض الوجوه بل المفروض ترك ذلك الوجه الى وجه آخر لذا لابد من فهم معنى الحديث بالشكل الذي لا يتعارض مع القرآن وقد ذكر في معنى الحديث كما في شرح اصول الكافي للمازندراني 10/43 : قوله : (( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم )) الريب الشك ومن علاماته المساهلة في الدين وترك الأوامر وفعل النواهي وعدم الاعتناء بهما، والبدعة اسم من الابتداع وهو الاحداث ثم غلب استعمالها فيما هو زيادة أو نقصان في الدين، والمراد بسبهم الإتيان بكلام يوجب الاستخفاف بهم . قال الشهيد الثاني : يصح مواجهتهم بما يكون نسبته إليهم حقاً لا بالكذب وهل يشترط جعله على طريق النهي فتشترط شروطه أم يجوز الاستخفاف بهم مطلقاً ؟ ظاهر النص والفتاوى الثاني والأول أحوط . ودل على جواز مواجهتهم بذلك وعلى رجحانها رواية البرقي عن أبي عبد الله (عليه السلام) « إذا ظاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة » ومرفوعة محمَّد بن بزيع « من تمام العبادة الوقيعة في أهل الريب » انتهى . والوقيعة اللوم والذم والعيب . تقول : وقعت في فلان وقوعاً ووقيعة إذا عبته وذممته، وبفلان إذا لمته، والبهت التحير والدهش، ولعل المراد به إلزامهم بالحجج البالغة لينقطعوا ويبهتوا كما بهت الذي كفر في محاجة إبراهيم (عليه السلام) وكل ذلك . ( كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ) فإنك إذا وقعت فيهم وأظهرت بدعهم ولمتهم بها يتركون الفساد، ويحذر منهم الناس ولا يتعلمون من بدعتهم، ولا يكتسبونها خوفاً من الله، أو من الوقيعة، واعلم أن لخلاف الحق درجات متفاوتة منهم الكافر، والإعراض عنه وعداوته وبغضه لازم وإن كان أهل الذمة والأمان، ومنهم المبتدع وهو الذي يرتكب البدعة ويدعو الناس إليها، ومنهم أهل المعصية التي فيها إيذاء الخلق، كالظلم، والشهادة الزور، والحكم بخلاف الحق، والهجو، والغيبة . وفهم أهل المعصية التي فيها إيذاء الخلق كالظلم وشهادة الزور والحكم بخلاف الحق والهجو والغيبة، ومنهم أهل المعصية التي لا تؤذي الخلق كشرب الخمر وترك الصلاة، وهؤلاء يجب زجرهم عن المعصية فإن قبلوا وتابوا وإلاَّ وجب الوقوع فيهم وتشهيرهم لما ذكر . ثم رغّب فيما ذكر بقوله : ( يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) فيا عجباً لمن يدعي الفضل حيث يجالس الشاربين للخمور والشاغلين بالنرد والطنبور، والمؤذين للمؤمنين بالغيبة وقول الزور، والعاملين بجميع أنواع المعصية والفجور، وهو يتكلم على وفق مرادهم بغمض عن فسادهم حباً للشهرة والرئاسة وطلباً لما في أيديهم من متاع الدنيا للخساسة . ثانياً: نعم يمكن القول ان هناك من الروايات عن المعصومين ما يشير الى صدور اللوم والذم والعيب لاهل البدع . ثالثاً: ليس من حق الجاهل ان يصدر الفتاوى وان يحكم على هذا وذاك بالضلال بل هذه مسؤولية العلماء والفقهاء . رابعاً: الاية القرانية نهت عن السب بالشكل الذي يؤدي الى سب الله لذا اذا امكن من السب بالشكل الذي لايؤدي الى اعتدائهم بسب الله او سب ولي الله كما فسر في الخبر امكن العمل بالحديث بسبهم في محافل المؤمنين ويؤيد هذا ما ورد في الكافي 8/8 عن الامام الصادق (عليه السلام) بقوله : وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم فيسبوا الله عدوا بغير علم وقد ينبغي لكم أن تعلموا حد سبهم لله كيف هو ؟ إنه من سب أولياء الله فقد انتهك سب الله ومن أظلم عند الله ممن أستسب لله ولأولياء الله، فمهلا مهلا فاتبعوا أمر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله . خامساً: هناك احاديث تشير الى النهي عن السب وهذا الحديث يكون بمثابة المخصص لها . ودمتم في رعاية الله

1