مقارنة بين تفاسير الأمثل والميزان والبرهان

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته مرحباً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكرية، بالنسبة لسؤالكم الأول أرجو إرساله بصورة مستقلة حتى نكون بخدمتكم. وأما سؤالكم الثاني فإنّ التفسير مأخوذ من «فسَّر» بمعنى: أبان وكشف. قال الراغب: الفَسْر، والسَفْر متقاربا المعنى كتقارب لفظيهما، والفرق بينهما انّ الأوّل يستعمل في إظهار المعنى المعقول، كقوله سبحانه: ﴿وَلا يَأتُونَكَ بِمَثَل إلاّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً) (١) أي أحسن تبييناً، والثاني يُستعمل في إبراز الأعيان للأبصار، يقال: أسفر الصبحُ، أو سفرتْ المرأة عن وجهها.(٢) ولافرق بين السنة والشيعة في التفسير اللغوي. وأمّا في الاصطلاح فقد عرف بوجوه: 1. عرفه السيد الطباطبائي (قدس سره): «التفسير هو بيان معاني الآيات القرآنية والكشف عن مقاصدها ومداليلها»(٣). وعرفه السيد الخوئي (قدس سره): «التفسير هو إيضاح مراد الله تعالى من كتابه العزيز»(٤). 2. عرّفه الزركشي بقوله: علم يعرف به فهم كتاب اللّه تعالى المنزل على نبيه محمّد (صلَّى اللّٰه عليه وآله وسلَّم) وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه.(٥). وأما سؤالكم الثالث، فإنّ التفاسير التي ذكرتموها تختلف بحسب المنهج الذي اتبعه المفسر في تفسيره، فلكل مفسر منهج وأدوات يستعملها في تفسيره فمثلاً صاحب تفسير الميزان اتبّع منهج تفسير القرآن بالقرآن، وصاحب تفسير البرهان منهجه المنهج الروائي، وصاحب تفسير الأمثل منهجه منهجاً جامعاً بين الروائي والعقلي والعلمي يسمى بالمنهج العقلي الجامع، جزاهم الله تعالى جميعاً خير الجزاء. ودمتم موفقين. _______________________________ (١) الفرقان، آية ٣٣. (٢) تفسير الراغب الأصفهاني، ج١ صفحة ١٠. (٣) الميزان في تفسير القرآن، ج١ صفحة ٤. (٤) البيان في تفسير القرآن،السيد الخوئي، الصفحة ٣٩٧. (٥) البرهان في علوم القرآن،ج١ صفحة ٣٣.