حقيقة اللعن
لعن الله من تخلف عن جيش أسامة...الحديث منكر: خلاصة الدرجة: من الكذب المتفق على أنه كذب. تأكد بنفسك هل يشمل اللعن علي رضي الله لأنه تخلف أيضا أو المقداد وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي !!! زعم عبد الحسين الموسوي أن الشهرستاني رواه مرسلا. وهذا دال على عجزه عن أن يجده في شيء من كتبه. لم يعهد عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن حتى المنافقين المتخلفين عن الغزوات. والآيات واضحة أنه كان يستغفر لهم. قال تعالى (( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم )) وكان يقبل أعذارهم حين يعتذرون إليه. الرافضة تعلقوا بهذا الحديث لأنهم شديدو الحاجة الى رواية تثبت لعن الرسول لأصحابه حتى يقرروا مذهبهم المبني على شتم أصحاب الرسول. وهم ما احتجوا بهذا الحديث إلا ليجعلوا من أبي بكر وعمر أول الملعونين. فقد قالوا: وقد تخلف أبو بكر وعمر عن جيش أسامة. بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون, وكان ذلك في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم الأخير، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وخرج أسامة والجيش، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال: ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله, وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له (يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن) فرد أبوبكر: والله لا تنزل ووالله لا أركب, وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له "ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل ففعل... أجب بسند صحيح والرجاء بدون قص ولزق أو التمسك بمنكر الحديث أما ذكرك المنافقين فهم ليسو ا من المهاجرين أو الانصار هل قرأت كتاب الله عزوجل (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )) وهم الذين دافعوا جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحورهم في الغزوات وصبروا معه في الشدائد.. (( لقد تاب الله على النبي و المهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة )) (( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبَّنَا اغفِر لَنَا وَلِإِخوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجعَل فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم )) اقراء كتاب الله فقد حدد المنافقين, وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم (101)» (سورة التوبة). وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ بسام المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- حديث اللعن عمن تخلف عن جيش أسامة ثابت عندنا في مصادر الإمامية، فقد ذكر ذلك القاضي النعماني في (دعائم الإسلام ج1ص41) والكراجكي في (التعجب ص42 وص 89) وصاحب البحار (ج30ص431). 2- ذكر الحديث من أهل السنة الشهرستاني في (الملل والنحل) وذكر في تاريخ إبراهيم بن عبد الله الحموي، و(شرح المواقف) للجرجاني و(ابكار الأفكار) للأمدي و(مرآة الأسرار) لعبد الرحمن بن عبد الرحمن واعترف بصحته الشيخ يعقوب اللاهوري في عقائده (أنظر هامش نفحات الأزهار ج17ص204)، كذلك أنظر (السقيفة للجوهري ص 77، وشرح نهج البلاغة ج6 ص52، والمواقف ج3 ص 650). 3- قد ثبت عندنا وعندكم أن أبا بكر وعمر كان في جيش أسامة وأنهما تخلفا عنه (أنظر الخصال للصدوق ص171، كتاب سليم ص 233، الإيضاح للفضل بن شاذان ص 161، المسترشد ص 113/115/ الاحتجاج ج1ص91/ الطرائف لابن طاووس ص 449. فتح الباري لابن حجر ج8ص115/ تثبيت الإمامة للهادي يحيى بن الحسين ص 19/ شرح نهج البلاغة ج1ص160 كنز العمال ج10ص570 وغيرها). 4- من خلال ذلك كله فما ذكرناه في إجابتنا السابقة من أنهم خالفوا في كثير من المواقف وإنهم مشملون لذلك الحديث فلا يصح أن نتولاهم, يمكن إثباته من طريق أن الحديث المذكور ثبت عندنا صحته فلا يحق لك أن ترد علينا بأن ذلك الحديث المذكور في كتبكم، بل يكفي إثبات ذلك في كتبنا، ومع ذلك إن أردت الإ إثبات الحديث المذكور من كتبكم فما ذكرناه من المصادر كافٍ في ذلك. 5- إن صاحب (المراجعات) عندما ذكر أن الحديث موجود في كتاب (الملل والنحل) كان بصدد الإلزام للطرف المقابل بصحة قوله ولم يكن بصدد التحدث عن عقيدته فلذا لم يذكر المصادر التي ذكرت الحديث من كتبنا. 6- اللعن عقيدة قرآنية فالقرآن لعن الظالمين والمنافقين والذين يؤذون الله ورسوله وغيرهم وهذه المواصفات تنطبق على بعض الصحابة. وقد ورد اللعن من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبعض الصحابة لا كما تدّعي عدم صدور اللعن عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد ورد اللعن بحق القاعد والسائق والراكب والمقصود بهما أبو سفيان ومعاوية وأخوه، أنظر النهاية في غريب الحديث والأثر 4/87، ولعن الحاكم بن العاص وابنه مروان، (راجع تاريخ ابن الأثير 3/199) ولعن عمر بن العاص (أنظر كنز العمال 13/548). 7- إن المتخلف عن جيش أسامة هو الذي أمره رسول الله بأن يكون في جيش أسامة لا كل من كان في المدينة في حينها لأن رسول الله لم يأمر كل الصحابة بالخروج في جيش أسامة. 8- ثم هل يحق لأبي بكر وعمر التخلف عن الجيش حتى لو يرد اللعن بحق المتخلف؟ فكيف يخالفا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإنفاذ جيش أسامة وماذا تنفع الرخصة من أسامة فهل يحق لأسامة أن يخالف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإرجاع من أمره رسول الله بالالتحاق بجيش أسامة؟!. ودمتم في رعاية الله