الأخ بهاء الدين المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نذكر لكم شيئأ من سيرة حرملة بن كاهل الاسدي من خلال النقاط التالية:
الاولى: هو الذي ارتكب جريمة قتل الطفل الرضيع في يوم عاشوراء حيث ذبحه في حجر ابيه الحسين(عليه السلام) وفي ذلك يقول الامام المهدي(عليه السلام):( السلام على عبدالله بن الحسين الطفل الرضيع والمرمي الصريع المتشحط دما المصعد دمه في السماء ... المزید لعن الله راميه حرملة بن كاهل الاسدي وذويه).
الثانية: ان الامام زين العابدين (عليه السلام) دعا الله تعالى ان يقتل حرملة فاستجاب الله ذلك حيث روى المنهال بن عمرو، قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام منصرفي من مكة، فقال لي: يا منهال ! ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي ؟ فقلت: تركته حيا بالكوفة . قال: فرفع يديه جميعا، ثم قال عليه السلام: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار . قال المنهال: فقدمت الكوفة، و قد ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي، و كان لي صديقا، فكنت في منزلي أياما حتى انقطع الناس عني، و ركبت إليه، فلقيته خارجا من داره، فقال: يا منهال، لم تأتنا في ولايتنا هذه، ولم تهنئنا بها، و لم تشركنا فيها ؟ فأعلمته أني كنت بمكة، و أني قد جئتك الآن، و سايرته و نحن نتحدث حتى أتى الكناس، فوقف وقوفا كأنه ينظر شيئا، و قد كان أخبر بمكان حرملة بن كاهل، فوجه في طلبه، فلم يلبث أن جاء قوم يركضون، و قوم يشتدون، حتى قالوا: أيها الأمير البشارة، قد أخذ حرملة بن كاهل . فما لبثنا أن جئ به، فلما نظر إليه المختار، قال لحرملة: الحمد لله الذي مكنني منك، ثم قال: الجزار الجزار . فأتي بجزار، فقال له: اقطع يديه . فقطعتا، ثم قال له: اقطع رجليه . فقطعتا، ثم قال: النار النار . فأتي بنار و قصب، فألقي عليه فاشتعل فيه النار، فقلت: سبحان الله ! فقال لي: يا منهال إن التسبيح لحسن ففيم سبحت ؟ فقلت: أيها الأمير، دخلت في سفرتي هذه منصرفي من مكة على علي بن الحسين عليهما السلام، فقال لي: يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل الأسدي، فقلت: تركته حيا بالكوفة، فرفع يديه جميعا، فقال: اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر الحديد، اللهم أذقه حر النار . فقال لي المختار: أسمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول هذا ؟ فقلت: والله لقد سمعته يقول هذا . قال: فنزل عن دابته، و صلى ركعتين، فأطال السجود، ثم قال فركب و قد احترق حرملة.
الثالثة: و ذكر بعض الخطباء ان حرملة ايضا قام يرمي السهم الذي وقع في عين العباس (عليه السلام) و السهم الذي وقع في قلب الحسين (عليه السلام) كما انه قتل غلاما اسمه عبدالله بن الحسن في الطف .
ودمتم في رعاية الله.