السلام عليكم ...
حاورني أحد السنة بخصوص كتاب الكافي وذكر لي أقوال العلماء فأجبته بالجواب الذي ذكرتموه ، فأجاب :
(ومعنى الصحيح عند المتقدمين هو القبول بالحديث والعمل به لاحتفائه بقرائن تدل على صحة صدوره، وهذا عندهم بغض النظر عن وثاقة رواة السند) أي الكليني ومتقدمي الشيعة يقبلون بأي حديث ولو كان ضعيف حتى ولو كان هناك 100 قرينة تدل على صحة صدوره وربما تكون هذه القرائن كلها ضعيفة وموضوعة ولا تصح أسانيدها.
ثم قال: فهل إختلف مذهب الشيعة من عهد الكليني إلى هذا الوقت وهل إختلف تعريف الشيعة للحديث الصحيح (لاحظ هناك تناقض واضح وكبير جدا جدا)
ثم قال: أنت تنفي مرة وتؤكد مرة فهذا الكليني يصرح بأنه ذكر الآثار الصحيحة ثم تقول إختلف منهج المتأخرين عن منهج المتقدمين!فمن نصدق؟
ثم ذكر أن علماء يقطعون بصحة الكافي وآخرون يضعفون معظمه ، فمن أين تأخذون دينكم أيها الشيعة؟
ثم قال : ما هي الميزة العلمية في عدم وجود كتاب صحيح؟هل هذا من حفظ ورعاية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم،كيف وصل لكم الدين والأحكام وغيرها،ولعلمك بأن كتاب صحيح البخاري لو كان فيه حديث ضعيف لرده علماء السنة من عصر البخاري وبعده،أما أن يمدح كتاب الكافي ثم يظهر فيه كل يوم رأي وتناقض فهذا شيء عجيب وغريب،ولو كان الشيعة يحرصون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لجمعوا أحاديث صحيحة،ولكن يبدو أنها مسألة أهواء؟
ودمتم في رعاية الله
الأخ ايمن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلنا اختلف منهج المتأخرين عن المتقدمين لابتعاد المتأخرين زمناً عن صدور النص وغياب القرائن التي يمكن لها أن تفيد الاطمئنان بالصدور، ولو حصل بعض المتأخرين على تلك القرائن لحكموا بصحة الحديث كما حكم المتقدمون.
ثم إن الخلاف بين علماء الرجال في طريق توثيق الأحاديث والقول بوثاقة الرجال مختلف فيه عند كلّ المذاهب الإسلامية ولا ننفرد نحن في ذلك ولذلك ترى الاختلاف بين القول بصحة الحديث وضعفه.
وأما عدم تأليف كتاب يجمع الأحاديث الصحيحة فقد أجبنا عن ذلك في موقعنا وتحت العنوان: (الأسئلة العقائدية / الحديث / علة عدم تأليف كتاب للأحاديث الصحيحة).
وأخيراً انّ العلّة كلّ العلّة ليس في تصحيح أو قبول الكليني لأحاديث كتابه الكافي، وليس في تصحيح البخاري لأحاديثه، فإن إجتهاد كلّ منهما حجة على نفسه، ولكن ما هو الدليل على حجية قولهما علينا.
إن الفرق بيننا وبين أهل السنة ليس في أن البخاري حكم على كتابه بالصحة وأن الكليني لم يحكم على كتابه بالقبول أو الاعتبار، فإن هذا أمر هين، ولكن الفرق الرئيسي هو أنهم أخذوا قول البخاري عليهم تقليداً ونحن لا نلتزم بحجة قول الكليني علينا، فإن لكل مجتهد اجتهاده الخاص وهو الحجة عليه.
نعم، هناك طائفة من علمائنا وهم الإخبارية نحو منحى أهل السنة فقبلوا ما ورد في الكتب الأربعة واعتقد ان المخالف معك أشتبه الأمر عليه وخلط بين منهج الإخبارية ومنهج الأصولية.
ودمتم في رعاية الله