السلام عليكـم
توجد اية في القرأن الكريـم وهي ( إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر:53]
في هذهِ الأية يقول الله سبحانه وتعالىٰ إن الله يغفر الذنوب جميعا
أي بمعنى أن الله يغفر جميع الذنوب عندما يتوب الأنسان وأن الله لن يستثني عمل تكلم عن جميع الذنوب أي لم يقل إلا الصلاة لا اغفرها لا بل قال اغفر الذنوب جميعا
فـ لماذا الساده يقولون يجب على الانسان قضاء الصلاة الفائته حتى وأن تاب الانسان توبة نصوحه؟
ويقول النبي محمد (ص)
«التائب من الذنبِ كمن لا ذنب له».؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيق المجيب
ولدي العزيز، إنّ الآية التي ذكرتها تتكلم عن الحكم التكليفي وهو العقاب والله تعالى يغفر الذنوب التي ارتكبها الإنسان إذا تاب وأمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، يقول الله في كتابه العزيز في سورة (طه): {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (٨٢)}.
أما قضاء الصلوات وبقية العبادات فلابد من الإتيان بها وقضاءها ولاتسقط بأي حال من الأحوال وهذا ما يُسمى بالحكم الوضعي، فغفران الذنوب شي وسقوط العبادات شيء أخر، فترك الصلاة ذنب وأما نفس الصلاة فهي عمل عبادي ولابد من الإتيان به إما بوقته وهو الأداء أو خارج وقته وهو القضاء، لدلالة الروايات الكثيرة الواردة عن النبي (صلى اللّٰه عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) الدالة على القضاء، وقد أمرنا الله باتباع النبي وأولي الأمر، يقول تعالى في سورة الحشر: ﴿ ... المزید وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٧)﴾.
ويقول تعالى في سورة النساء: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (٥٩)﴾.
ودمتم موفقين.