وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب
الجهمية: فرقة أسسها الجهم بن صفوان السمرقندي ( ت ١٢٨ ) له مجموعة من الاعتقادات، منها: أن الإنسان مجبور في أفعاله وليست له استطاعة، وتنسب إليه الأفعال مجازا كما تنسب إلى الجمادات، فنقول جرى الماء، وأثمرت الشجرة، وطلعت الشمس، فكل هذه الأفعال مخلوقة في الجماد، وكذا أفعال الإنسان.
ومنها: أن الجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلهما فيهما، وقوله تعالى { خالدين فيها } محمول على المبالغة دون الحقيقة.
ومنها: أن الله تعالى ليس له صفات، ومنه نشأ مذهب المعطلة. راجع ( بحوث في الملل والنحل ، السبحاني ، ج٣ ، ١٨٩-١٩٩ )
وأما الماتريدية: فهي فرقة أتباع محمد بن محمد بن محمود الماتريدي ( ت ٣٣٣ ) حيث أسس منهجا موروثا من أبي حنيفة ( ت ١٥٠ ) في العقائد والكلام والفقه، وله كتاب التوحيد، وهو مصدر عقائدي لطلاب مدرسته، وكتاب تأويلات أهل السنة في تفسير القرآن، ومذهبه مشابه بصورة كبيرة لمذهب الأشاعرة، إلا أنه يغلب عليه الطابع العقلي في الاستدلال، وهو أبعد من التشبيه وأقرب إلى التنزيه من المذهب الأشعري، وهو أيضا يؤمن بالتحسين والتقبيح العقليين، خلافا للأشاعرة، ومع ذلك فهو لا يتفق مع المعتزلة، بل يحمل عليهم حملات شديدة لتزييف عقائدهم، وكذا قوله بامتناع التكليف بما لا يطاق، خلافا للأشاعرة. راجع ( بحوث في الملل والنحل ، السبحاني ، ج٣ ، ٩-٩٥ )
وأما الحشوية: فهم الذي يحشون مع حديث رسول الله صلى صلى الله عليه وآله حديث غيره من الموضوعات، ثم يلتزمون بظواهر الأحاديث حتى لو خالفت القرآن الكريم أو ناقضت العقل الصريح، إلتزاما منهم بعدالة الصحابة، وتقديسهم لهم، حتى قبلوا منهم كل حديث رووه عن الرسول الأكرم، وإن كانت الأحاديث متناقضة فيما بينها، بل أخذوا ظواهر القرآن على حالها مما أوجب القول بالجبر والتشبيه لله تعالى بخلقه، ونسبة العين واليد والجلوس والنزول والصعود إليه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. راجع ( بحوث في الملل والنحل ، السبحاني ، ج١ ، ١٧٠- ٢١٤ )