م - العراق
منذ 4 سنوات

 نسخة تفسير القمي المتداولة

يقول احد المتسننين أن من المعروف أن الإمامية ‌قد صححت في رجالها ووثقت الشيخ سليم الهلالي وأنظروا وهذا حديث بالترمذي يصححه الألباني وهو حديث (ما عليه أنا واصحابي اي فرقة الحق) «صحيح الترمذي» للألباني ( 2129 ) .و انظر الكلام علي هذا الحديث رواية و دراية في رسالة الشيخ سليم الهلالي «درء الارتياب عن حديث ما أنا عليه و الأصحاب».


الاخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا كلام في وثاقة سليم بن قيس الهلالي لكن الكلام فيما يرويه الترمذي او غيره عن سليم بن قيس حيث ان الوسائط بين الترمذي وسليم كثيرة ومتعددة وليس احد منهم ثقة عند الشيعة بل نفس الترمذي أوالالباني ليس موثقاً ولا يمكن الزام الشيعة بحديث يرويه العامة لمصلحتهم ولتشييد اصول مذهبهم . نعم قد يتمسك الشيعة باحاديث مروية في كتب القوم اما للعلم بصدورها من النبي (صلى الله عليه وآله) ولو بالقرائن والمؤيدات او من باب (من فمك ادينك) مضافاً الي ان غايه ما يدل عليه هذا الحديث هو أن ما  اتفق عليه النبي (صلى الله عليه وآله) واصحابه هو الحق ( ما عليه أنا واصحابي هو الحق ) ونحن نسلّم ذلك ونقول لاحاجة الي مثل هذا الحديث بل ما عليه النبي (صلى الله عليه وآله) هو الحق ومنكره كافر وضم الاصحاب اليه من باب ضم الحجر الي الانسان لكن القوم يريدون أن يستفيدوا من هذا الحديث ان ما عليه كل واحد من الصحابة هو الحق حتي لو كان مخالفاً لما عليه الآخرون او كان مخالفاً لما عليه النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) وهذا لا ربط له بمفاد الحديث اصلاً بل يدل الحديث علي ان ما اتفق عليه  النبي واصحابه حق . ولو تنزلنا عن ذلك فيدل علي ان ما اتفق عليه الاصحاب حق دون ما اختلفوا فيه ومن المقطوع به أن ما اتفق عليه الاصحاب كلهم حق اذ فيهم علي وسلمان والمقداد وابوذر وعمار وحذيفة وغيرهم ومما اتفق عليه الاصحاب هو ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وخلافة علي (عليهم السلام).واخيراً نقول: إن هذا المتسنن قد التبس عليه الأمر في شخصية سليم المذكور في السؤال فظنّه سليم الهلالي المعاصر وكتابه المذكور، فليلاحظ!  ودمتم في رعاية الله