حسين أنور راشد - اليمن
منذ 4 سنوات

 تفسير القمي والعياشي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجوا شاكراً من سماحتكم الإجابة على الأسئلة التالية بشيء من التفصيل. 1- كتاب الشيخ الحر العاملي رحمه الله (وسائل الشيعة) في القرن الحادي عشر. كتاب العلامة محمد باقر المجلسي رحمه الله (بحار الانوار) في القرن الثاني عشر. كتاب الشيخ النوري الطبرسي رحمه الله (مستدرك الوسائل) في القرن الرابع عشر. السؤال: إن أصحاب الكتب أعلاه جمعوا فيها أحاديث وأقوال أئمة أهل البيت عليهم السلام. أ- هل تم جمع تلك الأحاديث من الكتب أو مايعرف بالمصنفات الأربعمائة أو ماهي مصادرها؟ ب- كيف وصلت إليهم تلك الأحاديث؟ ج- هل هي مسندة؟ د- هل يعوّل عليها في الحوزات العلمية؟ 2- يذكر العلامة السيد مرتضى العسكري رحمه الله في كتابه معالم المدرستين ج3 ص284 (ويتضح مما ذكرنا إن علماء مدرسة أهل البيت لم يجروا في دراستهم الرسمية الحوزوية على غير أحاديث الاحكام دراسات لتمحيص الأحاديث . . . . ومن ثم ثبت أن العلماء لم يجروا أي دراسة حوزوية على أحاديث السيرة, سواء سيرة الأنبياء السابقين أو خاتم الأنبياء وصحابته, أو الأئمة وأصحابهم, وروايات التاريخ الإسلامي العام, ولا على أحاديث تفسير القرآن الكريم والأدعية والأخلاق وكذلك اغلب أحاديث الأعمال المستحبة). السؤال: أ- من المعروف أن الاجتهاد مفتوح لدينا في مذهب الاثنى عشرية. فهل هذا الاجتهاد هو فقط في المسائل الفقهية أم أيضا يكون في الأمور الأخرى مثل العقائد أوالتاريخ . . . الخ؟ ب- هل من علمائنا الكرام من أجتهد في دراسة وتمحيص الأحاديث المروية عن طريق أهل البيت عليهم السلام في العقائد أو في التاريخ أو أي جانب آخر واستخرج منها الأحاديث الصحيحة والموثقة من الأحاديث الضعيفة وقام بتأليف الكتب عليها كما هو الحال في إجتهاد علمائنا الكرام في أحكام المسائل الفقهية؟ ج- هل قبول الأحاديث في المسائل العقائدية أو في الأمور الأخرى مثل التاريخ أو تفسير القرآن أو السير .... هو من المسلمات بدون تدقيق وتمحيص؟ 3- هل من علمائنا الكرام من ألف كتاب في الرجال في الجرح والتعديل يشمل جميع رواة أهل البيت (ع) ويذكر فيه صفة الراوي مثلا هذا راوي ضعيف أو مجهول أو موثوق أو مذموم أو ممدوح أرجوا إعطائي مرجع الكتاب. وإذ لم يوجد فما السبب في عدم إجتهاد أي عالم بتأليف كتاب كهذا؟ ولكم مني جزيل الشكر على سعة صدركم وجزاكم الله وجعلها في ميزان حسناتكم (إلهي آمين).


الأخ حسين انور راشد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: أغلب الأحاديث في الكتب الثلاثة المذكورة وصلت إليهم من كتب حديثية سابقة أُلفت من الأصول الأربعمائة ككتب الشيخ الصدوق والمفيد والطوسي وغيرهم, وقد ينقلون مباشرة أيضا من الأصول الأربعمائة. يقول الحر العاملي عن الشيخ الصدوق (وأنا أذكر من كتبه ما وصل الي وهو كتاب من لا يحضره الفقيه, كتاب عيون أخبار الرضا كتاب معاني الأخبار...), ثم يذكر مجموعة كبيرة من كتبه, وكذلك العلامة المجلسي يذكر من كتب الشيخ الصدوق كتب كثيرة وصلت إليه. ثم انّه لا يحتاج الى كتاب الوسائل والبحار بعد وجود نسخ معتبرة للكتب التي نقل منها صاحب البحار والوسائل وغيرهم, ونحن نرجع مباشرة الى تلك الكتب. نعم تعتبر تلك الكتب المتأخرة كموسوعة جمعت فيها الأحاديث تسهل الرجوع إليها. ثانياً: عناية الفقهاء انصبت على تمحيص الروايات الفقهية, ولكن مع ذلك هناك من المحققين من يبحث في جميع الروايات ولكن ليس بمعنى تأليف كتاب حديثي يجمع الروايات الصحيحة, بل البحث في حال الرجال الذي يعلم منه بالتالي حال الحديث. ثالثاً: هناك علماء كتبوا في معالجة هذا الجانب ولكن على شكل مسائل مستقلة وليس على شكل كتب حديثية. نعم كتب السيد مرتضى العاملي الصحيح من السيرة أحدهما خاص بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والآخر خاص بعلي علية السلام لك ان تراجعهما. رابعاً: إن كل الأحاديث تدخل تحت التمحيص والتدقيق. نعم ربما تختلف الموازين باختلاف الموضوعات, ولذا تراها أشد في الأحاديث الفقهية والعقائدية وأخف من ذلك بالنسبة للسيرة والتاريخ. ودمتم برعاية الله