logo-img
السیاسات و الشروط
ريحانة - الكويت
منذ 5 سنوات

 تفسير القمي والعياشي

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته هل هذه الرواية صحيحة ؟؟ الحسن والحسين رضي الله عنهما يصليان خلف مروان بن الحكم . جاء في (( بحار الأنوار )) للمجلسي ( ج44 ص 123 حديث 15 - باب 21 أحوال أهل زمانه وعشائره واصحابه (ع ) نوادر الراوندي : باسناده عن موسى بن جعفر، عن أبيه (ع) قال: كان الحسن والحسين (ع) يصليان خلف مروان بن الحكم فقالوا لأحدهما : ما كان ابوك يصلى إذا رجع إلى البيت ؟ فقال: لا والله ما كان يزيد على صلاته . وصل اللهم على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين


الأخت ريحانه المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وردت هذه الرواية في كتاب الجعفريات أو الأشعثيات مسندة وفي نوادر الراوندي بغير سند وسندها في كتاب الجعفريات هو محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن اسماعيل عن أبيه عن جده ، لكن كتاب الجعفريات يشكل الأعتماد على ما تفرد به من الرواية من جهة ان ما عندنا من الكتاب جاء به بعض السادة من الهند في القرن الثالث عشر بعنوان كتاب الجعفريات واثبات انه بعينه وتمامه كان ما رواه ابن الأشعث واشتهر بأسمه في الأعصار السالفة مشكل مع ما نشاهده من التخليط والنقص والزيادة في بعض الكتب في طي القرون (انظر دراسات في المناسبة المكاسب المحرمة للشيخ منتظري ج1 ص372 ) كما ان موسى بن اسماعيل لم يرد فيه توثيق ولا مدح سوى كونه من علماء الإمامية. وفي هامش مصباح الفقاهة للسيد الخوئي قال: لكن تبين اخيراً سيدنا الأستاذ ادام الله ايام افاضاته ان الوجوه التي استند إليها القائلون بأعتبار الكتاب لا تخرجه عن الجهالة فان من جملة رواته موسى ابن اسماعيل وهو مجهول الحال في كتب الرجال ومهما بالغ المحدث النوري في اعتباره وتوثيق رواته إلا ان ما افاده لا يرجع إلى معنى محصل). لكن هناك من يرى وثاقة موسى بن اسماعيل وذلك لرواية ثلاثة من اجلاء الثقات عنه وهم محمد بن محمد بن الأشعث ومحمد بن يحيى الخزاز وإبراهيم بن هاشم. اذن الرواية تعتبر ضعيفة على مبنى من يرى عدم وصول الكتاب الذي وردت فيه وهو كتاب الجعفريات إلينا بطريق موثوق بخلاف الذي يرى وصوله إلينا بطريق موثوق كما يظهر ذلك من محقق كتاب النوادر (راجع النوادر ص57 ). اما دلالة الحديث على فرض صحته فلا بد ان يحمل على التقية أو المداراة بمعنى الحفاظ على وحدة المسلمين واظهارهم بالمظهر الواحد الذي يحافظ على كيان الدولة الإسلامية من المخاطر الخارجية والفتن الداخلية وليس معنى التقية بمعنى الخوف من مروان لأن هناك أخبار تشير إلى عدم خوفهما سلام الله عليهما منه. ودمتم في رعاية الله