دعاء - الإمارات
منذ 4 سنوات

 تفسير القمي والعياشي

اللهم صل على محمد و آل محمد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته نرجوا الاستفسار من فضيلتكم حول كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي أو الجنبلاني فلقد ذكر لنا احد المخالفين مقال هذا نصه: ((الهداية الكبرى! للحسين بن حمدان الخصيبي أو الجنبلاني، ماذا قال عنه علماء الشيعة: النجاشي: رجال النجاشي الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلاني، أبو عبد الله، كان فاسد المذهب. له كتب، منها كتاب الإخوان، كتاب المسائل، كتاب تاريخ الأئمة، كتاب الرسالة تخليط. ماذا قال عنه علماء السنة: الوافي بالوفيات: عبد الواحد بن محمد. أبو الحسين الخصيبي. حدث عن أبي العيناء. وهو صاحب أخبار ورواية للآداب. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني. لسان الميزان: الحسين بن حمدان بن الخصيب الخصيبي: أحد المصنفين في فقه الإمامية ذكره الطوسي وابن النجاشي وغيرهما وله من التصانيف أسماء النبي وأسماء الأئمة والإخوان والمائدة وروى عنه عبدالرحمن أبو العباس بن عقدة انتهى. وأثنى عليه. وقيل إنه كان يؤم سيف الدولة وله أشعار في مدح أهل البيت وذكر ابن النجاشي أنه خلط وصنف في مذهب النصيرية واحتج لهم. قال وكان يقول بالتناسخ والحلول. الزركلي: الاعلام: الخصيبي (000 - 358 ه = 000 - 969 م) حسين بن حمدان الخصيبي: زعيم طائفة (العلويين) النصيرية، في عصره. مصري الاصل. رحل إلى (جنبلا) في العراق العجمي. وتتلمذ لكبير دعاة العلويين عبد الله بن محمد الجنبلاني، ثم خلفه في رئاسة العلويين الدينية. وانتقل إلى بغداد، واستقر في حلب إلى أن توفي. وقبره في شماليها معروف إلى الآن. وكان له وكلاء في الدين والسياسة. وألف كتبا في المذهب وغيره، منها (الهداية الكبرى) في مذهبهم، و (أسماء النبي) و(أسماء الائمة) و (الاخوان) و (المائدة) (1). سند الخصيبي في كتاب الهداية الكبرى: قال السيد أبو عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي (رضي الله عنه): حدثني جعفر بن محمد بن مالك البزاز الفزاري الكوفي، قال: حدثني عبد الله بن يونس السبيعي، قال: حدثني المفضل بن عمر، عن سيدنا ابي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام). نتناول عمن اخذ الخصيبي رواياته في هذا الكتاب كما سنرى عند الانتهاء من نقد السند 1. جعفر بن محمد بن مالك البزاز الفزازي الكوفي رجال‏ابن ‏داود: جعفر بن محمد بن مالك لم (جخ‏) ثقة و ضعفه قوم، و يكنى أبا القاسم، صاحب مصنفات كثيرة (غض‏) هو أبو عبد الله كذاب يروي عن الضعفاء و المجاهيل و يضع الحديث غير معتمد عليه لا في شاهد و لا في غيره (جش‏) قال أحمد بن الحسين يضع الحديث وضعا و يروي عن المجاهيل، و قيل كان فاسد المذهب و لا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام و شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري. رجال ابن الغضائري: جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور مولى مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري أبو عبد الله، كذاب متروك الحديث جملة، و كان في مذهبه ارتفاع و يروي عنالضعفاء و المجاهيل، و كل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه. و هذا راو يأخذ عنه جعفر بن محمد بن مالك: الحسين بن مسكان: (غض‏) ليس بشي‏ء و لا بمعروف غير أن جعفر بن محمد بن مالك روى عنه أحاديث فاسدة، و ما عند أصحابنا من هذا الرجل علم. رجال الطوسي: جعفر بن محمد بن مالك كوفي، ثقة، و يضعفه قوم، روى في مولد القائم أعاجيب. رجال العلامة: جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور مولى مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري أبو عبد الله كوفي. قال النجاشي كان ضعيفا في الحديث. ثم قال قال أحمد بن الحسين كان يضع الحديث وضعا ويروي عن المجاهيل و سمعنا من قال كان أيضا فاسد المذهب و الرواية. و لا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام و شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الرازي رحمهما الله، له كتاب (غرر الأخبار) و كتاب (أخبار الأئمة و مواليدهم عليهم السلام) و كتاب (الفتن و الملاحم). و قال ابن الغضائري رحمه الله إنه كان كذابا متروك الحديث جملة و كان في مذهبه ارتفاع و يروي عن الضعفاء والمجاهيل وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه. و قال الشيخ الطوسي ره جعفر بن محمد بن مالك كوفي ثقة، و يضعفه قوم. روى في مولد القائم عليه السلام أعاجيب والظاهر أنه هو هذا المشار إليه. فعندي في حديثه توقف و لا أعمل بروايته رجال النجاشي: جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور مولى أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري، كوفي، أبو عبد الله، كان ضعيفا في الحديث، قال أحمد بن الحسين كان يضع الحديث وضعا و يروي عن المجاهيل، و سمعت من قال كان أيضا فاسد المذهب و الرواية، و لا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام، و شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله، و ليس هذا موضع ذكره. له كتاب غرر الأخبار، و كتاب أخبار الأئمة و مواليدهم عليهم السلام، وكتاب الفتن و الملاحم. أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع، عن محمد بن همام عنه بكتبه و أخبرنا أبو الحسين بن الجندي عن محمد بن همام عنه....)) ونحن نود من فضيلتكم بيان لنا هل ما ذُكر سابقا كلام صحيح ام باطل مع التوضيح رجاءا ادامكم الله و حفظكم لنصرة الحق و نصرة مذهب اهل البيت الاطهار والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الأخت دعاء المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتاب (الهداية) هو من الكتب التي روى فيها الحسين بن حمدان الخصيبي عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام ) وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولكن رواياته تلك تعد ضعيفة فيما إذا انفرد بنقلها عنهم (صلوات الله عليهم)، كما قاله الرجاليون فيه من أنه فاسد المذهب او كذاب او صاحب مقالة ملعونة لا يلتفت إليه. نعم، تنفع رواياته في كونها شاهداً على روايات أخرى من كتب أخرى. لكن هناك من يدافع عن الحسين بن حمدان ويقول ان هذا الاستضعاف الذي صدر من النجاشي والغضائري غير مقبول، لان التلعكبري سمع منه في داره بالكوفة سنة 344هـ وله منه اجازة. فقال المحقق البهبهاني كونه شيخ الاجازة يشير إلى الوثاقة. وقد ذكره المحدث النوري وذكر بعض اخباره الغريبه وبعض مقالات باطله عنه ..... قال كيف يمكن التعويل على مفرداته نعم كتاب الهداية والمنسوب إليه في غاية المتانة والإتقان لم نر فيه ما ينافي المذهب وقد نقل عنه وعن كتابه هذا الإجلاء من المحدثين كالشيخ ابي محمد هارون بن موسى التلعكبري والشيخ حسن بن سليمان الحلي في منتخب البصائر ورسالة الرجعة والمولى المجلسي وصاحب العوالم وغيرهم. ودافع عنه النمازي في (مستدركاته على الرجال ج3 ص121) فقال: أقول والاستضعاف مستضعف ولم أجد وجهاً له الا رواياته غرائب معجزات ألائمة وأحوالهم كما يظهر من كثرة رواية السيد هاشم في مدينة المعاجز عن كتاب هدايته. وقال في محل آخر (ج3 ص122): وله روايات كريمة في فضائل الرسول وأئمة الهدى صلوات الله عليهم وأحوالهم في العوالم السابقة تفيد هذه الروايات حسن عقيدته وكماله ويبين لنا وجه الاستضعاف. وقال السيد محسن الامين (ج5 ص490): أقول لا يبعد ان يكون أصل ذمه من ابن الغضائري الذي لم يسلم منه احدٌ, فلذلك لم يعتن العلماء بذمومه وتبعه النجاشي فوصفه بفساد المذهب والتخليط وتبعه صاحب الخلاصة والقدماء كانوا يقدحون بفساد المذهب والتخليط لاشياء جناح الميمنه فاستقبلهم الحسين بارك الله عليه واحسن جزاءه بوجهة كانوا يرونها غلوا وهي ليست كذلك ولذلك لم يقدح فيه الشيخ بل اقتصر على رواية التلعكبري عنه واستجازته , منه وفي الرياض .. فاضل عالم محدث من القدماء. والحصيلة، ان الخلاف في كتاب (الهداية) للاختلاف في وثاقة الحسين، فالذي يرى عدم وثاقته يرى أن الروايات التي فيه تكون ضعيفة ولا تصلح إلا أن تكون شاهداً، وأما من يرى وثاقته فيتقبل الروايات التي جاءت عن طريق الحسين بن حمدان إذا كان بقية الرواة مقبولين أيضاً. وعلى حسب الصناعة في علم الرجال، فان قول الرجاليين القدماء مقدم على من يأتي بعدهم لأن شهادتهم تعد عن حس لا حدس ولا يخرج عن قولهم إلا بأدلة وقرائن أوضح واقوى من هذه التي أوردوها عن الحسين بن حمدان. فلاحظ. ودمتم في رعاية الله