ابراهيم عبد الله - البحرين
منذ 4 سنوات

 تفسير القمي والعياشي

ما هي قيمة الكتب التالية ومؤلفيها عند الإمامية: مروج الذهب للمسعودي كتاب سليم بن قيس الهلالي تاريخ اليعقوبي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد الفتوح لابن اعثم الكوفي ولكم جزيل الشكر وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.... والسلام عليكم


الاخ إبراهيم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة الى كتاب سليم بن قيس الهلالي. فقد قال عنه العلاّمة أقا بزرك الطهراني (رحمه الله) : سليم بن قيس الهلالي أبي صادق العامري الكوفي التابعي. أدرك أمير المؤمنين علياً والحسن والحسين وعليّ بن الحسين والباقر (عليهم السلام) وتوفي في حياة عليّ بن الحسين متستراً عن الحجاج أيام إمارته هو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق (عليه السلام). قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني في كتاب (الغيبة) : ( ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الائمة (عليهم السلام) خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الاصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت (عليهم السلام) أاقدمها لان جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله وأمير المؤمنين (عليه السلام) وسمع منهما وهو من الاصول التي ترجع الشيعة اليها وتعول عليها ). وروي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال ( من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة وهو سر من أسرار أل محمد صلى الله عليه وآله …). كتاب سليم هذا من الأصول الشهيرة عند الخاصة والعامة, قال ابن النديم: ( هو أول كتاب ظهر للشيعة ) ومراده أنه أول كتاب ظهر فيه أمر الشيعة كما أشير اليه في الحديث في توصيفه بانه أبجد الشيعة وقال القاضي بدر الدين السبكي المتوفي سنة 769. في (محاسن الوسائل في معرفة الأوائل): ( أن أول كتاب صنّف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلالي … نقل كثير من قدماء الأصحاب في كتبهم « إثبات الرجعة » و « الاحتجاج » و «الاختصاص » و « عيون المعجزات » و « من لا يحضره الفقيه » و « بصائر الدرجات » و « الكافي » و « الخصال » و « تفسير فرات » و « تفسير محمد بن العباس بن ماهيار » و «الدرّ النظيم في مناقب الأئمة المهاميم » من كتاب سليم بأسانيد متعددة تنتهي اكثرها إلى أبان بن أبي عياش فيروز الذي ناوله سليم الكتاب وأوصاه به قرب موته, ولكن يرويه غير أبان ايضاً عن سليم … ولتكملة البحث راجع كتاب ( الذريعة الى تصانيف الشيعة 2 : 152). وأما المؤرخون الثلاثة ـ ابن أعثم الكوفي صاحب كتاب ( فتوح الاسلام ) والمسعودي صاحب كتاب (مروج الذهب) واليعقوبي صاحب كتاب (تاريخ اليعقوبي) ـ الذين سألت عنهم. فقد ينسبون كلّهم أو بعضهم الى التشيّع. وعلى كل حال فان كتبهم التاريخيّة من المصادر المعروفة المشهورة التي يرجع إليها في البحوث العلميّة والتاريخيّة, وأمّا أن نعتقد بصحّة كلّ ما جاء في هذه الكتب وأمثالها من الكتب التاريخيّة فهذا غير صحيح. ويمتاز المسعودي بتأليفه كتابا في إثبات الوصيّة لأمير المؤمنين (ع), وهذا ما يقوّي كونه من الشيعة. وأمّا ابن أبي الحديد, فهو معتزلي في الاصول وحنفي في الفروع, وشرحه على نهج البلاغة وان كان مفيداً جدّاً, إلاّ أن أنه قد حوى من الموضوعات التي لا يمكن الموافقة عليها واشتمل أيضاً على ردود على كبار علمائنا في كثير من المباحث العقائدية. نسأله تعالى ان يعرفنا الحقّ حقا ويوفقنا لاتباعه ودمتم في رعاية الله