أبو الحر - البحرين
منذ 4 سنوات

 عدم صحته لا عدم جوازه

بسم الله الرحمن الرحيم هل هناك دلائل على القسم بغير الله من السنة النبوية غير الحديث المشهور ( أفلح الرجل إن صدق وأبيه ) من كتب السنة .. وهل هناك احاديث من كتبنا بها قسم بغير الله لأحد أهل البيت؟


الاخ أبا الحر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد جاء في كتب أهل السنة من القـَسَم بغير الله تعالى. كما في صحيح مسلم: أنه جاء رجل إلى النبي, فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجراً؟ فقال: (أما ـ وأبيك ـ لتنبئنه أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقراء وتأمل البقاء. (صحيح مسلم 3: 94, باب أفضل الصدقة من كتاب الزكاة, وأيضاً أوردها البخاري في الأدب المفرد: 168). وأيضاً المقطع الذي ذكرتموه فقد ورد في (صحيح مسلم في باب ما هو الإسلام ج1 ص32) والعبارة بالنص هي: (أفلح ـ وأبيه ـ إن صدق). وأيضاً جاء في (مسند أحمد بن حنبل 4: 334) من حديث أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال: قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلاّ في الحلق أو اللبة قال لو طعنت في فخذها لأجزاك. (ثم قال) حدثنا عبد الله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه عن النبي(ص) مثله قال وسمعته يقول وأبيك (هذا الحديث موجود في المسند المطبوع عن دار صادر في بيروت ذي الأجزاء الأربعة ولا يوجد في بعض الطبعات كالطبعة الصادرة عن دار الفكر في عام 1992م) . وقد أورد هذا الحديث ـ الذي ذكره أحمد في مسنده ـ البيهقي في (السنن الكبرى 9: 246) عن حمادي بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه أنّه قال: يا رسول الله أما تكون الذكاة إلاّ في الحلق واللبة؟ قال: وأبيك لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك (انتهى). وقد جاء في (سنن ابن ماجة 2: 902) عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي(ص) فقال: يا رسول الله نبئني ما حق الناس مني بحسن الصحبة؟ فقال: نعم, وأبيك! لتنبأن أمك! ... المزیدالحديث. ويمكن للمتتبع أن يجد أحاديثاً أخرى وصيغ أخرى غير التي ذكرت أعلاه. وبالنسبة لكتب الشيعة. فقد روى الحر العاملي في (الوسائل) عن الكليني بسنده عن محمد بن يزيد الطبري, قال: كنت قائماً على رأس الرضا(ع) بخراسان, إلى أن قال: فقال: بلغني أنَّ الناس يقولون: إنّا نزعم أنَّ الناس عبيد لنا, لا وقرابتي من رسول الله(ص) ما قلته قطّ, ولا سمعت أحداً من آبائي قاله. (وسائل الشيعة 23: 261 كتاب الإيمان الباب 30 الحديث السابع). وقد ورد في الباب ذاته من الوسائل في حديث سابق زيادة عما ذكر أعلاه: عن أبي جرير القمي, قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): جعلت فداك, قد عرفت انقطاعي إلى أبيك, ثمَّ إليك, ثم حلفت له: وحقَّ رسول الله (ص), وحق فلان وفلان حتى انتهيت إليه, أنّه لا يخرج ما تخبرني به إلى أحد من الناس (المصدر السابق) . والفائدة من ذكر هذا الحديث هو إقرار الإمام (ع) لكلام المتكلم حال قسمه بغير الله. بإعتبار أن قول الإمام وفعله وتقريره حجّة فسكوت الإمام (تقريره) دليل على رضا الإمام بالقسم المذكور. ودمتم في رعاية الله

3