حسين - الكويت
منذ 4 سنوات

 الأحرف النورانية

هل حفظ القرآن مستحب عندنا وما هي الروايات التي وردت في ذلك؟ وهل من الممكن أن تذكروا لنا أسماء من حفظ القرآن من العلماء مع ذكر المصادر؟


الأخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نذكر لكم جملة من الروايات التي تؤكد على ان حفظ القران ينبغي ان يكون مع العمل والالتزام به بل كثير من الروايات كانت تذم من يرى حفظ القران فيه منقبة وثواب واعمالهم مخالفة للقران حيث جاء في كتاب ألوافي للفيض الكاشاني ج 9 ص 1705 : 1- الكافي، 2 / 603 / 2 / 1 العدة عن أحمد وسهل عن السراد عن جميل بن صالح عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السّلام قال (( الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة )) 2- الكافي، 2 / 604 / 5 / 1 القمي عن الكوفي وحميد بن زياد عن الخشاب جميعا عن ابن بقاح عن معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال (( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن ثم نادى بأعلى صوته يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله يا حامل القرآن تزين به لله يزينك الله به ولا تزين به للناس فيشينك الله به من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه ومن جمع القرآن فنوله لا يجهل مع من يجهل عليه ولا يغضب فيمن يغضب عليه ولا يحد فيمن يحد ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القرآن ومن أوتي القرآن فظن أن أحدا من الناس أوتي أفضل مما أوتي فقد عظم ما حقر الله وحقر ما عظم الله )) . بيان : في هذا الخبر دلالة على اعتبار الفهم في حامل القرآن قوله من ختم القرآن يعني بتفهم وتدبر ومن جمع القرآن يعني حفظه بتمامه فنوله لا يجهل أي حقه وما ينبغي له أن لا يجهل أي لا يطيش ولا يشتم ولا يحد من الحدة . 3- الكافي، 2 / 627 / 1 / 1 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن عبيس بن هشام عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السّلام قال (( قراء القرآن ثلاثة رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقامة القدح فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء وبأولئك يديل الله تعالى من الأعداء وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء فو الله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر )) وجاء في - باب الدعاء لحفظ القرآن: 8992 - 1 الكافي، 2 / 577 / 2 / 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السّلام قال « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أعلمك دعاء لا تنسى القرآن قل اللهم ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني وارحمني من تكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني اللهم نور بكتابك بصري واشرح به صدري وفرج به قلبي وأطلق به لساني واستعمل به بدني وقوني على ذلك وأعني عليه إنه لا معين عليه إلا أنت لا إله إلا أنت قال ورواه بعض أصحابنا عن وليد بن صبيح عن حفص الأعور عن أبي عبد الله عليه السّلام » . أما أسماء بعض حفظة القرأن فنذكر منهم على سبيل المثال لاالحصر : السيد البجنوردي صاحب كتاب القواعد الفقهية - كان له قوة حافظة وذكاء وكان يحفظ الكثير من الاحاديث - قال ولده المصنف آية الله السيد محمد : ان والدي كان يحفظ القران ونهج البلاغة والصحيفة السجادية والمعلقات السبع ومقامات الحريري ومثنوي وشاهنامة فردوسي وكلستان سعدي وديوان حافظ وجامي وشبسري وكان يقول : كل قصيدة اذا قراتها مرتين حفظتها .. - ومن حفاظ القرآن ونهج البلاغة المتاخرين الخطيب المرحوم السيد صالح الحلي كان يحفظ القران ونهج البلاغة كما حدث عنه الاستاذ جعفر الخليلي في -هكذا عرفتهم ص108- وهناك الكثير غيرهم ودمتم في رعاية الله

1