منتظر - الولايات المتحدة
منذ 4 سنوات

 الأحرف النورانية

نعتقد بان المعجزة هي امر خارق للعادة ولا يعجز البشر عن القيام بمثلها. 1- قدرة البشر محدودة ظمن دائرة النواميس الطبيعية , والقرآن معجزة يعني لا يخضع للنواميس الطبيعية فكيف يتحدى الله البشر بالاتيان بمثله وذلك متسحيل لمثل البشر؟ 2- قلنا ان المعجزة لا يمكن الاتيان بمثلها , من وجوه الاعجاز , الاعجاز العلمي , وقد اكتشف العلماء بعض الحقائق العلمية التي اشار اليها القرآن , اذا فقد تكمنوا من الوصول الى ما نمسيه اعجاز علمي ؟


الأخ منتظر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يراعي الله عزوجل في المعجزات جنبتين: الاولى: أن تكون المعجزة من جنس ما يتداوله الناس في عصرهم والثانية أنها تكسر المألوف والقانون الذي يحكم هذا المتداول، فعصا موسى عليه السلام هي من جنس العصي التي كان سحرة فرعون يتعاطونها لإجل ايهام الناس بأنها تسعى، وطب عيسى عليه السلام كان من جنس ما اشتهر به النصارى في ممارسة شفاء الامراض، وقرآن محمد كان من جنس الكلام الفصيح الذي كان العرب يتعاطونه ويحسنونه في العصر الجاهلي، ولكن كل هذه الامور (العصا والطب والكلام) جاءت لتعجيز البشر اثباتا وتأييدا لنبوة الانبياء وصدق دعواتهم بحيث تضمنت أمرا يعجز كل قوم رغم اشتهارهم بمثله والمقصود من التحدي طلب مبتن على ظن مسبق بأن موضوع التحدي غير مقدور لمن يتحداه به، ويكون مع علم مسبق (حينما يكون الله عزوجل هو المتحدي) بأن موضوع التحدي غير مقدور لمن يتحداه به... والله عزوجل قد خلق الانسان وهو يعلم بما يكون في طوق استطاعته فيقدر عليه وما يكون خارج طوق استطاعته فيعجز عنه، والقرآن وإن كان معجزة خالدة لكنه ايضا كلام بليغ من جنس الكلام العربي الذي كان العرب يتفاخرون به نظما ونثرا...وهو مقرون بالتحدي بعدم استطاعة البشر أن يأتون بمثله أو بسورة من مثله. أما ما يسمى بـ(الاعجاز العلمي في القرآن) فهو مصطلح لا يطابق مفهومه لأنه لا يعني أن العلماء قد توصلوا إلى معجزة قرآنية (بالرغم من التحدي) بل يدل على أن هنالك أمر قد وردت الاشارة إليه في القرأن ومن ثم عرف مصداقه في زمان متأخر، والصواب أن يقال: السبق العلمي، حيث أن القرآن الكريم سبق العلوم المعاصرة في الاشارة إلى كثير من المكتشفات والابتكارات وفي شتى المجالات... ودمتم في رعاية الله