عابر - البحرين
منذ 4 سنوات

 معاني الحروف المقطعة في أوائل السور(1)

ماذا عن رسالات النبي - صلى الله عليه و آله - التي في المتاحف ( مثل رسالته للمنذر بن ساوي ) فكانت خالية من الحروف وأيضا كانت بعض العملات القديمة في العصر الاسلامي خالية من الحروف ( مثل نقود الدولة العيونية التي موجودة في المركز : الشيعة والتشيع / الشيعة في العالم / الشيعة في البحرين ) وستدل بها الملحدين على انكار التاريخ


الأخ عابر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لعلك تريد بقولك (خالية من الحروف) أنها خالية من النقط، وهذا لا يدل على خطأ ما ذهبنا إليه، فإننا رجحنا تبعا لبعض الشواهد التاريخية أن يكون المقصود من التنقيط هو كتابة الحركات الاعرابية على حروف القرآن لأجل ضبط تلاوته، خاصة بعد أن كثر اللحن به، بسبب تأثير الأعاجم، يقول الكاتب أحمد أمين: (وعلى هذا فمن قال إن ابا الأسود وضع النحو فقد كان يقصد شيئا من هذا، وهو أنه وضع الأساس بضبط المصحف حتى لا يكون فتحة موضع كسرة ولا ضمة موضع فتحة...) [ضحى الاسلام ج2 / 285] وكانت ترسم الحركات الاعرابية بهيئة نقاط توضع على نهايات الحروف، ثم تغيرت مع الوقت إلى الحركات المشهورة اليوم. وأما ما نقلته من وجود رسائل للنبي صلى الله عليه وآله في بعض المتاحف لا يوجد فيها نقط، فاعلم أننا نتكلم عن القرآن الكريم خاصة لا مطلق ما كان يكتبه العرب في خطوطهم، فمواضع النقط من حروف القرآن الكريم هي هذه المواضع المشهورة، وأما عدم كتابتها فلأجل أن العرب كانوا يفهمون المكتوب حتى ولو كان خاليا عنها، ويؤيده ما ورد عن علي عليه السلام فيما يشير به إلى بعض خواصه واسراره الربانية: (أنا النقطة تحت الباء). فهذا يشير إلى أن النقط كانت معروفة لدى العرب على زمان النبي وامير المؤمنين عليهما السلام وإلا كيف جاز لأمير المؤمنين عليه السلام وصف موضع النقطة من حرف الباء؟  ودمتم في رعاية الله