صالح - السعودية
منذ 4 سنوات

 معاني الحروف المقطعة في أوائل السور(1)

1- عندما نقول أن تفسير القرآن وتأويله وباطنه موجود عند أهل البيت عليهم السلام، هل يعني ذلك أن القرآن يحتوي على علوم اليوم الطبيعية ولكن نحن لا نعلم كيف نستخرجها منه؟ 2- هل يمكن القول أن كل العلوم التي عند أهل البيت عليهم السلام موجودة في القرآن؟ بمعنى علم أهل البيت زائد عن القرآن أي لديهم علم القرآن وزيادة أيضا أم أن علمهم مساوي للقرآن؟ 3- بناء على ما تقدم في 1 و2 ، ماذا يصح لنا أن نطلق على القرآن الكريم؟ 4- هل يصح الآن القول أن علينا أن نترك العلوم الطبيعية ونتجه للقرآن وما جاء من روايات أهل البيت عليهم السلام فقط؟ أم أن دراسة العلوم الطبيعية هي من هداية القرآن للبشر وحثهم على التفكير والابداع؟ وهنا أيضا يعود السؤال، هل القرآن يحوي العلوم الطبيعية إذن؟


الأخ صالح المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- ان القرآن الكريم هو كتاب هداية وارشاد ودين وعقيدة وهذا لا ينافي وجود الايات التي تدل على العلوم الطبيعية مثل قوله تعالى (( والقمر قدرناه منازل )) ولكن لم يكن الغرض من هذه الآيات هو ان يبين الله لنا ما في الطبيعة من حقائق علمية كلا فان ذلك موكول الى عقل الانسان وتجاربه وانما الهدف الاول من ذكرها هو ان نسترشد بالكون ونظامه الى وجود الله سبحانه وانه لاشئ من هذه الكائنات وجد صدفة بل وجد بسبب ارادة علمية حكيمة هي ارادة الله تعالى . 2- ان مقتضى قوله تعالى (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ )) (النحل:98) هو أن علوم اهل البيت موجودة في القرآن الكريم وليس معنى ذلك ان علمهم (عليهم السلام) زائد على القران بل هم يبينون ويفسرون المراد من الايات لان عندهم علم الكتاب . 3- يصح ان نصف القران كما وصف نفسه كتاب هداية (( هدى للناس )) ولا نستطيع ان نصفه كتاب علوم طبيعية كالفيزياء والطب والكيمياء وان كان لا يخلو منها اجمالا وعلى سبيل المثال ورد عن امير المؤمنين(عليه السلام) ما مضمونه: ان في كتاب الله لاية حوت الطب كله من اوله الى آخره وهو قوله تعالى (( كلوا واشربوا ولا تسرفوا )) . 4- لا احد يقول نترك العلوم الطبيعية ونتوجه الى القران الكريم واهل البيت فقط لان الاسلام حث على طلب العلم ولا يقتصر ذلك على العلوم الدينية بل يشمل العلوم التي تنفع الناس كالهندسة والفيزياء والطب وغيرها فلا تعارض في البين ولا شك ان الحث على دراسة العلوم المفيدة هي من الهداية الالهية للناس . ودمتم في رعاية الله