السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعريف السحر ؛
قال السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدس سره ؛
(هو صرف الشيء عن وجهه على سبيل الخدعة والتمويه ، بحيث إنّ الساحر يلبس الباطل لباس الحقّ ، ويظهره بصورة الواقع ، فيري الناس الهياكل الغريبة و الأشكال المعجبة المخوفة .
والوجه في ذلك :
أنّ السحر عمل خفي يحصل بالأسباب الخفية ، و يصوّر الشيء على خلاف صورته الواقعية ، و يصرفه عن وجهه بالخدعة والتمويه ، ويقلبه من جنسه في الظاهر لا في الحقيقة ، بحيث إنّ الساحر يسحر الناظرين حتّى يتخيّلوا أنه يتصرّف في الاُمور التكوينية ، و يغيّرها عن حقيقتها إلى حقيقة اُخرى ، فيريهم البرّ بحراً عجاجاً تجري فيه السفن و تتلاطم فيه الأمواج ، من غير أن يلتفتوا إلى كونه خدعة و تمويهاً ، و إظهاراً للباطل بصورة الحقّ .
وقصّة السحرة مع موسى (عليه السلام) مذكورة في القرآن حين ألقوا حبالهم [ (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَ عِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) طه ٦٠
كتاب ( مصباح الفقاهة ) صفحة ٤٣٨
أمّا (الرُقية) ؛
هي قرآن أو دعاء يقرأ على الشخص بنيّة الشفاء أو البركة
قال العلامة الطريحي في كتاب (مجمع البحرين ) ج ٢ - الصفحة ٢١٤
و " بسم الله أرقيك يا محمد " أي أعوذك .
و " الرُقية " : العوذة التي ترقى بها صاحب الآفة ، كالحمى و الصرع و غير ذلك من الآفات .
وفي الدعاء: " اللهم هب لي رقية من ضمّة القبر ".
و " رقيته " - من باب رمى -: عوذته بالله ، والاسم " الرقيا " على فعلى .
وفي الحديث: " رقى النبيّ صلى الله عليه وآله حسنا و حسينا بكذا " .
أعاذكم الله من كل سوء
و دمتم سالمين